نتنياهو يتهم قادة الغرب بـ”تشجيع حماس” بعد انتقاد عدوانه على غزة

وجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انتقادات لقادة بريطانيا وفرنسا وكندا متهماً إياهم بـ “تشجيع حماس”، وذلك بعد إصدارهم بياناً مشتركاً يدين عمليات الاحتلال العسكرية في غزة ودعواتهم لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.

وفي مقطع فيديو مصوّر بثه على منصة X، أشار نتنياهو إلى مقتل موظفَين في سفارة الاحتلال بواشنطن، واصفاً الحادث بأنه نتيجة “معاداة السامية والتحريض على إسرائيل”.

ووجّه نتنياهو حديثه إلى الرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي كارني، والبريطاني ستارمر، قائلاً: “عندما يشكركم قتلة ومغتصبون، فأنتم في الجانب الخطأ من العدالة”، متهماً القادة الثلاث بدعم حماس بشكل غير مباشر.

وكانت حركة حماس قد رحبت بالبيان الغربي تجاه الأوضاع في قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه “موقف مبدئي” ضد “سياسات الاحتلال والتجويع في القطاع”، علماً أن هذه التطورات جاءت وسط تصاعد الانتقادات الدولية لعمليات الاحتلال، وفي ظل دعوات متكررة من حلفاء تل أبيب إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما أعلنت بريطانيا تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الدولة العبرية، وفرضت عقوبات على مستوطنين متهمين بتنفيذ هجمات في الضفة الغربية، حيث وصف وزير الخارجية البريطاني تصريحات الاحتلال بـ “المتطرفة والوحشية”.

أما وزير القوات المسلحة البريطاني فجدد التأكيد على دعم بلاده لما زعم أنه حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها، لكنه شدد في المقابل على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.

وتذرعت دولة الاحتلال بعدم إفراج حركة حماس عن الأسرى لديها لتستأنف غاراتها على غزة في 18 مارس/آذار بعد وقف إطلاق نار دام شهرين فقط، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 3500 فلسطيني منذ ذلك الحين.

هذا وأدت القيود التي فرضها الاحتلال إلى تفاقم أزمة المساعدات، إذ يواجه أكثر من نصف سكان غزة، أي نحو 1.1 مليون شخص، خطر المجاعة، وفق تقارير دولية. 

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 29 طفلاً ومسنّاً قد استشهدوا جوعاً، فيما يواجه الآلاف خطر الموت بسبب نقص الغذاء والدواء.

مقالات ذات صلة