استطلاع: غالبية الأمريكيين يعارضون انخراط واشنطن في الحرب ضد إيران

أظهر استطلاع جديد نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء تصاعداً في أعداد الأمريكيين الذين يعارضون توجيه بلادهم لضربات عسكرية إلى إيران مقارنةً بانخفاض عدد المؤيدين لها.

وشمل الاستطلاع عينة عشوائية من 1008 بالغين أمريكيين تلقوا رسائل نصية من الصحيفة للإجابة على عدة أسئلة حول التدخل الأمريكي المحتمل في الضربات الجوية على إيران، عقب هجمات الاحتلال التي بدأت في 13 يونيو/حزيران.

وأظهرت النتائج أن 45% من المشاركين في الاستطلاع يعارضون الضربات الأمريكية “في الوقت الحالي”، بينما أيدها 25% فقط، بفارق كبير بلغ 20 نقطة، في حين أعرب 30% من المشاركين عن عدم تأكدهم من موقفهم تجاه انخراط بلادهم في العدوان.

يعارض ثلثا الديموقراطيين الذين شملهم الاستطلاع العمل العسكري الأمريكي، بينما يعارضه 24% فقط من الجمهوريين، و44% من الذين قالوا إنهم لا ينتمون إلى أي من الحزبين السياسيين.

وأظهرت النتائج أن العائلات التي تربطها صلات بالجيش الأمريكي أبدت معارضة أقل للضربات الأمريكية من تلك التي لا تربطها صلات به.

وعندما سألت الصحيفة عن مستوى الأخبار التي تلقاها المشاركون في الاستطلاع عن هجمات الاحتلال على إيران وردّها على تلك الهجمات، أجاب 39% من المجيبين “بكمية جيدة”، لكن مصادر تلقيهم للأخبار لم تكن واضحة.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أشارت الواشنطن بوست إلى أن تأييد الضربات الأمريكية على إيران كان الأعلى بين الأشخاص الأكثر اهتمامًا بالأخبار، لكن التحذير هو أنه حتى ضمن هذه المجموعة تحديدًا، فإن عدد المجيبين الذين يعارضون العمل العسكري كان أكبر من عدد المؤيدين له.

وقالت نسبة 30% و31% على التوالي من البالغين الأمريكيين إنهم إما سمعوا “الكثير” من الأخبار أو “القليل جدًا إلى لا شيء” عن دولة الاحتلال وإيران.

ورأى خُمس المشاركين في الاستطلاع وأغلبهم من الجمهوريين فقط إن الإمكانات النووية الإيرانية تُشكل “تهديدًا مباشرًا” للولايات المتحدة، في حين قال ما يقرب من نصف المشاركين وبنسبة 48%، إنها “تهديد خطير نوعًا ما”، بينما قال 23% إنها “تهديد طفيف”.

ولا يعتقد سوى 7% من المشاركين أن الإمكانات النووية الإيرانية تُشكل أي تهديد للولايات المتحدة على الإطلاق، فيما قال ما بين 45 و50% من المشاركين من بين الجمهوريين والديمقراطيين ومن لا ينتمون لأيٍّ منهما، أن التهديد “خطير نوعًا ما”.

وأعربت الغالبية العظمى من المشاركين، 82%، عن قلقهم بشأن تورط الولايات المتحدة في الصراع، بينما قال 39% إنهم “قلقون للغاية”، حيث أظهرت النتائج أن الديمقراطيين كانوا الأكثر قلقًا، بينما كان الجمهوريون الأقل قلقًا.

وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب، وفقًا للتقارير، احتمال إلقاء قنبلة “خارقة للتحصينات” فريدة من نوعها، وزنها 30 ألف رطل، على محطة فوردو النووية الإيرانية. 

وعبرت دولة الاحتلال عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة إلى هجماتها على إيران، ليس فقط لتفكيك قدرتها النووية، بل أيضًا لإسقاط نظامها الحاكم.

في المقابل، تؤكد إيران أن أبحاثها النووية وتخصيبها لليورانيوم مخصصان فقط للأغراض المدنية ولتلبية احتياجاتها من الطاقة.

وتشير كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقييمات الاستخبارات الأمريكية إلى أن إيران لا تمتلك بعد العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي.

مقالات ذات صلة