أعلنت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير، ومؤسسة الضمير) أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 3850 حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس خلال النصف الأول من عام 2025، بينهم 400 طفل و125 امرأة، في تصعيد مستمر ضمن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ أكتوبر 2023.
وسُجلت النسبة الأعلى للاعتقالات في شهري مارس ويونيو، وتركزت في محافظتي جنين (920) وطولكرم (455)، حيث رافقها تهجير قسري، هدم منازل، وعمليات إعدام ميداني.
وأشارت المؤسسات إلى استمرار الجرائم والانتهاكات في سجون الاحتلال، من بينها التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، والعزل، ما أدى إلى استشهاد 19 معتقلًا خلال النصف الأول من العام، بينهم الطفل وليد أحمد من سلواد.
كما وثّقت المؤسسات تفشي مرض الجرب (السكابيوس) داخل السجون، وتدهورًا خطيرًا في الوضع الصحي لآلاف المعتقلين، إلى جانب تصاعد غير مسبوق في سياسة الاعتقال الإداري، إذ تجاوز عدد المعتقلين إداريًا 3600، من بينهم 87 طفلًا و10 أسيرات حتى بداية يوليو.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 18,000 حالة في الضفة والقدس فقط، دون احتساب معتقلي غزة، الذين يُقدّر عددهم بالآلاف.