أكد مصدر رسمي سوري للجزيرة أن اجتماعات ستعقد مساء اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، تجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بمشاركة المبعوث الأميركي توم براك.
وأوضح المصدر أن المحادثات ستركز على ترتيبات أمنية متعلقة بالحدود السورية–الإسرائيلية، دون تحديد ما إذا كانت اللقاءات مباشرة أو عبر وساطة غير مباشرة.
وكانت القناة الإسرائيلية الـ12 قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن اللقاء سيجري الليلة في باريس بهدف مناقشة ملفات أمنية حساسة، بينما أشارت القناة الـ13 إلى أن اجتماعاً سابقاً جمع الأطراف ذاتها في باريس واعتُبر حينها “مهماً للغاية”.
من جهته، كان المبعوث الأميركي براك قد صرّح الشهر الماضي عبر منصة “إكس” بأن وزراء إسرائيليين وسوريين بارزين اتفقوا على إطلاق حوار “في إطار جهود خفض التصعيد”، في إشارة إلى محادثات باريس.
ووفق موقع “أكسيوس” الأميركي، فإن هذه الاجتماعات تعد الأرفع من نوعها بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين منذ أكثر من 25 عاماً، وجاءت بوساطة مباشرة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية في جنوب سوريا والحفاظ على وقف إطلاق النار.
يُذكر أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 معظم هضبة الجولان السورية، كما استغلت الأوضاع الداخلية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد عام 2024 لتعزيز وجودها في المنطقة العازلة وإعلان انتهاء اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تُبد تهديدات تجاه إسرائيل، فإن تل أبيب واصلت شن غارات جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع عسكرية وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين. وتكثف دمشق حالياً جهودها لإعادة ضبط الأمن الداخلي بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.