قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن دولة الاحتلال فقدت “سيطرتها الكاملة” على الكونغرس، واصفًا هذا التحول بـ”المذهل”.
وفي مقابلة مع موقع ديلي كولر اليمينية، سُئل ترامب عن رأيه في تراجع دعم الجمهوريين لدولة الاحتلال، فأجاب بأن اللوبي الإسرائيلي كان الأقوى على الإطلاق داخل الكونغرس، لكنه تراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وأضاف ترامب: “كان لإسرائيل أقوى لوبي في الكونغرس، أقوى من أي مؤسسة أو شركة أو دولة رأيتها في حياتي، لكن اليوم لم يعد لديها هذا اللوبي القوي، إنه أمر مذهل، كانت لديهم سيطرة كاملة على الكونغرس، والآن لم تعد كذلك، بصراحة، أنا متفاجئ لرؤية هذا”.
إدارة موالية لإسرائيل رغم التحولات
على الرغم من أن إدارة ترامب عُرفت بدعمها الصريح لدولة الاحتلال وعدم اتخاذها أي خطوات جادة لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، فإن أصواتًا متزايدة داخل الحزب الجمهوري –بما في ذلك وسط أنصار ترامب– بدأت تنتقد الدعم الأميركي غير المشروط للعدوان على القطاع.
واعتبر سياسيون من أقصى اليمين مثل مارجوري تايلور غرين، ومعلقون بارزون مثل تاكر كارلسون، أن الإنفاق الأميركي غير المحدود على إسرائيل يقوّض سياسة “أميركا أولاً” التي يرفعها ترامب شعارًا.
استطلاع رأي: الأغلبية ضد المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال
أظهر استطلاع حديث أجرته جامعة كوينيبياك أن 60% من الأميركيين يعارضون إرسال مساعدات عسكرية لدولة الاحتلال، مقابل 32% فقط يؤيدونها، وهو أعلى مستوى رفض وأدنى مستوى دعم منذ أن بدأت الجامعة بطرح هذا السؤال في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عقب هجوم السابع من أكتوبر.
وبحسب الاستطلاع، فإن: 75% من الديمقراطيين يعارضون إرسال السلاح لإسرائيل، و66% من المستقلين يرفضون ذلك، و56% من الجمهوريين يؤيدون المساعدات، مقابل 36% يعارضونها، مع ملاحظة أن الأجيال الشابة من الجمهوريين باتت أكثر ابتعادًا عن دعم الاحتلال.
تعاطف متزايد مع الفلسطينيين
تزامن تراجع الدعم الأميركي لدولة الاحتلال مع تصاعد التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين؛ إذ أظهر الاستطلاع أن 37% من الناخبين يتعاطفون مع الفلسطينيين، مقابل 36% مع الإسرائيليين، فيما قال 27% إنهم بلا موقف محدد.
