75% من الإسرائيليين يؤيدون قصف حماس في قطر رغم التنديد الدولي الواسع

أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين، تصل إلى 75%، يؤيدون الهجوم الذي شنّته دولتهم على العاصمة القطرية الدوحة، رغم الإدانات الدولية الواسعة التي أثارها القصف.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «لازار ستاديز» لصالح صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن 11% فقط من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن معارضتهم للعملية التي استهدفت قيادة حركة حماس السياسية في الخارج.

ورأى 38% من المشاركين أن العملية أضرت بفرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى في قطاع غزة، مقابل 37% اعتقدوا أنها قد تساعد في تحقيق ذلك.

كما أظهر الاستطلاع أن 65% من مؤيدي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتقدون أن العملية قد تُسهِم في التوصل إلى اتفاق، مقابل 60% من مؤيدي المعارضة رأوا أنها لن تساعد.

تصريحات قطرية غاضبة

من جانبه، وصف رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أراضي بلاده يوم الاثنين بأنها «إرهاب دولة»، مطالبًا بمحاكمة نتنياهو على جرائمه.

وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية يوم الأربعاء، قال آل ثاني إنه «لا يجد كلمات تعبّر عن مدى الغضب» الذي أثارته الضربات في الدوحة.

وكشف أنه التقى صباح يوم الهجوم بأسرة أحد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، الذين قال إنهم «يعوّلون على وساطة قطر للإفراج عن ذويهم»، مضيفًا:

«ليس لديهم أي أمل آخر في ذلك، وأعتقد أن ما فعله نتنياهو بالأمس هو أنه قتل كل أمل لهؤلاء الرهائن».

في المقابل، لم يُبدِ نتنياهو أي ندم على الهجوم الإسرائيلي، وتوعّد بمواصلة استهداف قطر وأي دولة «تؤوي إرهابيين»، قائلاً إن إسرائيل ستتصرف بنفسها إذا لم تتم محاكمتهم أو طردهم من تلك الدول.

قصف استهدف وساطة لوقف إطلاق النار

استهدفت الضربات الإسرائيلية في الدوحة يوم الثلاثاء اجتماعًا لقيادات المكتب السياسي لحركة حماس كانوا يناقشون خلاله مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة، حيث قُتل نحو 65 ألف شخص منذ اندلاع الحرب هناك.

ويصف باحثون وهيئات حقوقية الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنها إبادة جماعية.

ولم يُصب أيٌّ من قيادات حماس المستهدفين، لكن القصف أدى إلى استشهاد نجل القيادي خليل الحية، ومساعد في مكتبه، إضافة إلى ضابط أمني قطري، ضمن ستة قتلى سقطوا في الهجمات.

تضامن إقليمي ودولي مع قطر

حظيت قطر بموجة دعم إقليمية ودولية واسعة عقب الهجمات.

فقد استدعت الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة السفير الإسرائيلي احتجاجًا على القصف، وفق ما نقلته رويترز.

كما أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا بالإجماع عن أعضائه الخمسة عشر، بمن فيهم الولايات المتحدة، قبيل اجتماع طارئ عُقد الخميس، جاء فيه:

«يعرب أعضاء المجلس عن إدانتهم للضربات الأخيرة في الدوحة، أرض دولة تلعب دور الوسيط الرئيسي، يوم 9 سبتمبر، ويعبرون عن أسفهم العميق لسقوط ضحايا مدنيين».

وأضاف البيان الذي صاغته فرنسا والمملكة المتحدة: «شدد أعضاء المجلس على أهمية خفض التصعيد، وأعربوا عن تضامنهم مع قطر، وأكدوا دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

مقالات ذات صلة