اعترضت البحرية الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، عشرات السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، وأجبرتَها على التوجه إلى ميناء أسدود، في حين اعتقلت مئات النشطاء الدوليين الذين كانوا على متنها.
وقال منظمو الأسطول، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 443 متطوعاً من 47 دولة بعد مهاجمة السفن في المياه الدولية، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي استخدم مدافع المياه ورش المتطوعين بمياه عادمة، إضافة إلى التشويش على اتصالاتهم.
وأدان الأسطول ما وصفه بـ “اختطاف مئات النشطاء” من قافلة مدنية سلمية تسعى إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً، معتبراً أن اعتراضها في المياه الدولية يمثل “جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
وفيما تتواصل ردود الفعل الدولية المنددة، أعلنت عدة دول، من بينها تركيا والكويت وكولومبيا وإسبانيا، أنها تتحرك للإفراج عن مواطنيها المعتقلين لدى سلطات الاحتلال.
رغم ذلك، أكد منظمو الحملة أن بعض سفن الأسطول ما تزال في طريقها نحو القطاع لمواصلة مهمتها الإنسانية.
وانطلق أسطول الصمود في أواخر أغسطس/آب الماضي من إسبانيا، ويضم 44 سفينة تقل مئات المتضامنين من أكثر من 40 دولة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وطالب بيان المنظمين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان سلامة المتطوعين وتأمين إطلاق سراحهم، داعياً إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة في المياه الدولية.