إسرائيل تقصف مدينتي غزة وخانيونس بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار

تواصلت الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة رغم إعلان الوسطاء عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة.

بحسب وسائل إعلام محلية، كان هناك غارات جوية عنيفة وقصف مدفعي في مدينتي غزة وخانيونس خلال الليل، كما ورد بأن مروحيات إسرائيلية أسقطت قنابل على المدنيين في مدينة غزة.

وقد جاء تجدد الضربات بعد أن أعلن وسطاء أمريكيون وقطريون ومصريون في وقت مبكر من يوم الخميس بأنه قد تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب.

بحسب ما نقلته قطر، فقد اتفق الجانبان على تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة التي من شأنها أن “تؤدي إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين وإدخال المساعدات”.

سوف تتم مناقشة الشروط الأخرى للصفقة، وهي جزء مما يسمى “خطة السلام” الأمريكية، في مرحلة لاحقة، وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ونزع سلاح حماس ونشر القوات الدولية في القطاع وبنود إضافية

وفي بيان لها، أعلنت حماس التوصل إلى اتفاق “لإنهاء الحرب على غزة وضمان انسحاب قوات الاحتلال والسماح بدخول المساعدات وتسهيل تبادل الأسرى”.

وفي منشور على موقع اكس، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا اليوم بأنه “يوم عظيم لإسرائيل” وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه على جهودهم في تأمين إطلاق سراح الأسرى، مضيفاً بأنه سوف يجتمع مع حكومته خلال يوم الخميس للموافقة على الاتفاق و”إعادة الرهائن إلى الوطن”.

من المتوقع أن تطلق حماس بحلول يوم الأحد أو الاثنين سراح 20 أسيراً حياً مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، رغم أن القائمة النهائية لا تزال في انتظار الموافقة.

من ناحية أخرى، سوف تبدأ القوات الإسرائيلية انسحاباً مرحلياً من قطاع غزة، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما هي خطوط الانسحاب خلال المرحلة الأولى.

إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تدخل 400 شاحنة مساعدات إلى غزة على الأقل فور توقيع الاتفاق، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأيام المقبلة.

سوف تتم مناقشة الشروط الأخرى للصفقة، وهي جزء مما يسمى “خطة السلام” الأمريكية، في مرحلة لاحقة، وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ونزع سلاح حماس ونشر القوات الدولية في القطاع وبنود إضافية.

لقد بدأت الحرب على غزة في 7 أكتوبر عام 2023 بعد هجوم حماس على مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وهي المكلفة بمراقبة الفلسطينيين والحفاظ على الحصار على طول حدود غزة، خلال الساعات الأولى من هجوم حماس مما أدى إلى فوضى واسعة النطاق.

رداً على ذلك، شنت إسرائيل حملة قصف متواصلة على قطاع غزة، أعقبها غزو بري مدمر استمر لمدة عامين وصاحبه حصار صارم على السكان، قتلت فيه إسرائيل أكثر من 67,000 فلسطيني، أكثر من 80% منهم من المدنيين، وفقاً لبيانات مسربة من الجيش الإسرائيلي.

تسبب الهجوم أيضاً في مجاعة واسعة النطاق وأدى إلى تدمير أو إتلاف كل المباني القائمة في غزة تقريباً، بما فيها المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.

وقد صنفت العديد من الهيئات الدولية وخبراء الأمم المتحدة والدول تصرفات إسرائيل في غزة على أنها أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة