أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي لن يُفرَج عنه كجزء من صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
ويُعد البرغوثي، الذي تُشير استطلاعات الرأي إلى أنه الشخصية السياسية الفلسطينية الأكثر شعبية، من الأسماء القيّمة التي كان من الممكن أن تُدرَج ضمن صفقة لتبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة.
وحسب صفقة وقف إطلاق النار التي اتُّفِق عليها بين إسرائيل وحماس ليلة الأربعاء، سيُفرَج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح 2000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، من بينهم 1700 رجل وامرأة وطفل جُبِرَت اعتقالهم من غزة ويُحتجَزون من دون توجيه تهم.
وُضع البرغوثي خلف القضبان منذ عام 2004، ويخضع للعزل الانفرادي منذ بدأت، بحسب وصف النص الأصلي، ما أسماه إبادة إسرائيلية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويُعد البرغوثي شخصية بارزة في حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، وقد استهدفته إسرائيل بدوره القيادي خلال انتفاضة 2000–2005 وشعبيته الكبيرة بين الجمهور الفلسطيني.
وتُرجّح استطلاعات الرأي أن البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، سيكون الأوفر حظًا للحصول على الرئاسة الفلسطينية لو أُجريت انتخابات وسُمح له بالترشح.
مصر وقطر دعَتا لإطلاق سراحه
في يناير/كانون الثاني أفاد موقع ميدل إيست آي بأن مصر وقطر، إلى جانب حماس، استخدمن «كل الوسائل المتاحة» لضمان إطلاق سراح البرغوثي كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال مصدر مقرب من المفاوضات لموقع ميدل إيست آي إن اسمه كان من بين أبرز الأسماء التي كان من المقرر أن تُستبدل بأسرى إسرائيليين أُخذوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي قادتها حماس في جنوب إسرائيل.
وأضافت مصادر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واللواء حسن محمّد رشاد، مدير المخابرات العامة المصرية، تدخلا شخصيًا للدفع نحو إطلاق سراحه.
مع ذلك، أفاد مصدر سابق لميدل إيست آي بأن مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية طالبوا باستبعاده من أي تبادل، خشية أن يهدد ذلك زعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في أغسطس/آب زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير البرغوثي في سجنه، وقُدّمت لقطات له وهو يهدده بقوله إن إسرائيل «ستمحو» أي من يعارضها. وكانت تلك أول مرة يُرى فيها البرغوثي – الذي بدا شيخًا نحيلًا – علنًا منذ سنوات.
وفي الفيديو ظهر بن غفير وهو يقول للبرغوثي: «من يعبث بشعب إسرائيل، من يقتل أطفالنا، من يقتل نسائنا، سنمحوهم. لن تهزمونا».