حماس: توني بلير شخصية غير مرغوب بها في غزة ولن يكون له أي دور بعد الهدنة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لن يكون مرحبًا به في أي دور يتعلق بإدارة قطاع غزة بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تصريح لقناة سكاي نيوز، قال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم إن الحركة ترحب بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق أنهى حربًا استمرت عامين، لكنها ترفض بشكل قاطع أي دور لبلير في إدارة القطاع، رغم ما أعلنه ترامب سابقًا من دعمه لتوّليه هذا الدور.

وقال نعيم: “فيما يتعلق بتوني بلير، للأسف، نحن الفلسطينيون والعرب والمسلمون، وربما كثيرون حول العالم، لا نحمل له إلا ذكريات سيئة.”

وأضاف:”لا نزال نتذكر دوره في القتل والتسبب بموت الآلاف وربما ملايين الأبرياء في أفغانستان والعراق.”

خلفية بلير ودوره في المنطقة

شغل بلير منصب المبعوث الرسمي للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة) بين عامي 2007 و 2015، وكان مكلفًا بالمساعدة في إيجاد حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم يُذكر.

وفي الشهر الماضي، نقلت وسائل إعلام متعددة أن بلير يجري محادثات لتولي رئاسة سلطة انتقالية في قطاع غزة، ضمن خطة مدعومة من الولايات المتحدة لإدارة القطاع بعد الحرب.

وتنص الخطة، بحسب التسريبات، على إنشاء سلطة انتقالية في غزة لمدة تصل إلى خمس سنوات، تُستبعد منها كلٌّ من حركة حماس والسلطة الفلسطينية، على أن تمتلك هذه السلطة صلاحيات سياسية وقانونية عليا خلال الفترة الانتقالية.

وقد رفضت حركة حماس هذه الفكرة بشكل قاطع، معتبرة أن إقحام بلير في إدارة غزة هو استمرار لفشل سياساته السابقة في المنطقة.

اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المرحلة الجديدة

وبدأ آلاف الفلسطينيين يوم الجمعة العودة إلى شمال قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عقب موافقة حماس ودولة الاحتلال على صفقة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.

وقال جيش الاحتلال إن وقف إطلاق النار بدأ رسميًا يوم الجمعة عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت غزة، بعد استكمال انسحابه إلى خطوط التمركز المتفق عليها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت حكومة الاحتلال قد صدّقت على الاتفاق صباح الجمعة، بعد ساعات من إعلان حركة حماس التوصل إلى تفاهم نهائي لوقف الحرب.

ونقلت القناة الرسمية لدولة الاحتلال “كان” يوم الخميس نسخة مسرّبة من المرحلة الأولى للاتفاق، والموقّعة في مصر، وتنص على أن الحرب “ستنتهي فورًا” بعد موافقة حكومة الاحتلال عليها.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع للمشاركة في مراسم التوقيع الرسمية، على أن يتوجه بعدها إلى دولة الاحتلال يوم الاثنين.

وأكد خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، يوم الخميس، أن الحركة وافقت على الاتفاق لإنهاء الحرب، موضحًا أن الولايات المتحدة ودول الوساطة قدّمت ضمانات بأن توقيع الاتفاق يعني انتهاء الحرب بشكل دائم.

ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، سُجلت غارات وقصف مدفعي وإطلاق نار متقطع في مدينة غزة وخان يونس صباح الجمعة، دون الإبلاغ عن إصابات.

وكانت طائرات جيش الاحتلال قد شنت سلسلة غارات على القطاع مساء الخميس، بعد إعلان الوسطاء التوصل إلى الاتفاق، ما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين على الأقل.

 

مقالات ذات صلة