استشهاد الناشط الفلسطيني البارز صالح الجعفراوي برصاص ميليشيا مسلّحة في مدينة غزة

استُشهد الناشط والإعلامي الفلسطيني البارز صالح الجعفراوي مساء الأحد أثناء تغطيته اشتباكات مسلّحة في مدينة غزة، وفق ما أفادت به قناة الجزيرة.

وذكرت القناة القطرية أن الجعفراوي أُطلق عليه النار من قِبل ميليشيا مسلّحة في حيّ الصبرة وسط مدينة غزة، أثناء تغطيته اشتباكات بين كيان مدعوم من دولة الاحتلال ومقاتلي حركة حماس.

وأشارت الجزيرة إلى أن عدداً من النازحين الفلسطينيين ارتقوا أيضاً خلال المواجهات، إذ تسعى الميليشيا المذكورة إلى استغلال الفراغ الأمني الذي خلّفه انسحاب قوات الاحتلال بعد الإعلان التاريخي يوم الجمعة عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال.

وقال الصحفي الغزّي محمد شاهين، في تعليق على تلك الاشتباكات، بينما كان يشارك مقطع فيديو يُظهر جثمان الشهيد الجعفراوي المسجّى: “كل يوم خسارة جديدة ووداع جديد وحزن آخر – رغم أن جيش الاحتلال أوقف هذه الحرب، إلا أن ما خلّفه من دمار وخيانة البعض لا يزال يفتك بالمدينة.”وأضاف: “رحم الله البطل صالح الجعفراوي، الذي كان رائدًا في نقل معاناة الناس ونصرة المظلومين.”

برز الجعفراوي خلال العدوان على غزة كأحد أبرز الوجوه الإعلامية الميدانية، إذ استخدم منصّاته على وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق فظائع الحرب ومشاهد الدمار ونقل القصص الإنسانية من قلب المأساة إلى العالم.

وخلال الإبادة الجماعية التي شنّها جيش الاحتلال على القطاع، استُشهد أو أُصيب أكثر من 238 ألف فلسطيني، فيما تحوّلت أجزاء واسعة من غزة إلى أنقاض، شملت المنازل والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمستشفيات والمرافق العامة.

وتُظهر بيانات مستندة إلى تقارير استخباراتية من داخل جيش الاحتلال أن أكثر من 80 في المئة من الضحايا حتى مايو/أيار الماضي كانوا من المدنيين.

رحل صالح الجعفراوي، لكن صوره وكلماته ستظل شاهدة على الحقيقة التي سعى الاحتلال وميليشياته إلى طمسها، وعلى روحٍ نذرت نفسها لتوثيق المأساة ومقاومة النسيان.

مقالات ذات صلة