غرد النائب في الكنيسيت الإسرائيلي واليميني المتطرف، ألموغ كوهين، محرضا على قتل المزيد من الفلسطينيين بعبارة “واصلوا قتلهم” في تعليقه على الاقتحام الإسرائيلي الدامي على جنين والذي أسفر عن ارتقاء تسعة فلسطينيين يوم الخميس، في منشور له على توتيتر، والذي تم حذفه منذ ذلك الحين.
وكتب ألموغ كوهين، عضو الكنيست المنتمي لحزب القوة اليهودية في تغريدته: “عمل جيد ومهني للمقاتلين في جنين، استمروا في قتلهم”.
بعد إدانة واسعة النطاق عبر الإنترنت، تمت إزالة المنشور بسبب “انتهاكه لقوانين تويتر”، لكن كوهين يشتهر بمنشوراته العديدة والملتهبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقتحمت القوات الإسرائيلية، الخميس، مخيم جنين للاجئين وقتلت تسعة فلسطينيين، وأصابت 20 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات على الضفة الغربية المحتلة في السنوات الأخيرة.
واقتحم عدد من الجنود المدججين بالسلاح المخيم في أوقات الصباح مستهدفين مبنى كان يستخدم كمكان لاجتماع السكان.
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين هذا الشهر إلى 30 بينهم ستة أطفال على الأقل.
حذف حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
كوهين، الذي يشغل منصب عضو في البرلمان منذ انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، خدم لمدة 11 عامًا في الشرطة الإسرائيلية كجزء من فريق مكافحة الإرهاب. SWAT
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، نشر كوهين صورة التقطت له قبل تسع سنوات وهو راكع على ركبتيه على ثلاثة فلسطينيين من بلدة رهط: طالب الطوري وابناه رؤوف ونضال، بعد تقييدهم ودفعهم إلى الأرض.
علق كوهين على الصورة: “أولئك الذين في الأسفل يتذكرون ما فعلته في الجيش” مستخدما رمزا تعبيريا لوجه يغمز.
وفي عام 2013، شهد الفلسطينيون الثلاثة بأن الضباط قيدوهم، واعتدوا عليهم في منطقة الفخذ، وقاموا بالتبول على وجوههم وهددوهم بـ “رصاصة في الرأس”، وبالرغم من ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد أي من ضباط الشرطة.
مكنت الصورة الرجال الثلاثة من التعرف على كوهين كأحد الضباط الذين هاجموهم، وطالبوا وزارة العدل لإعادة فتح القضية، التي أغلقتها وحدة التحقيق بزعم عدم التعرف على هوية هؤلاء الضباط.
في مايو/ آيار، أسس كوهين مجموعة أهلية مسلحة للقيام بدوريات في جنوب إسرائيل “لمحاربة الجريمة بين البدو”، وقام بحذف حساباته من على مواقع التواصل الاجتماعي في أغسطس.
لم يكن كوهين أول مسؤول إسرائيلي من اليمين المتطرف يحتفل بقتل الفلسطينيين، فقد وصف إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، في ديسمبر/ كانون الأول، الجندي الذي قتل فلسطينيا بالرصاص بأنه “بطل”، وأشاد بالقتل ووصفه بأنه “دقيق وسريع وصارم”.
وفقًا لبيانات وتقارير إعلامية، فقد قُتل ما لا يقل عن 220 شخصًا في الاقتحامات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة في عام 2022، منهم 167 من الضفة الغربية والقدس الشرقية و53 من قطاع غزة، وكان من بينهم 48 طفلاً.
ومن بين القتلى في الضفة الغربية، ارتقى 55 شهيدا في جنين، في أعلى نسبة للشهداء في فلسطين المحتلة للعام 2022.