سموتريتش يهاجم السعودية: “ابقوا في صحرائكم وواصلوا ركوب الجمال”

قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يوم الخميس، إن على إسرائيل أن ترفض أي اتفاق تطبيع مع السعودية يكون مشروطًا بإقامة دولة فلسطينية.

وأضاف سموتريتش خلال مؤتمر نظمه “معهد تسومِت” رداً على سؤال حول العلاقات مع السعودية: “إذا قالت لنا السعودية إن التطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية، فشكرًا لا، يا أصدقائي”.

وتابع قائلاً بسخرية: “واصلوا ركوب الجمال في صحرائكم السعودية، وسنواصل نحن تطوير اقتصادنا ومجتمعنا ودولتنا بكل القدرات العظيمة التي نعرفها.”

وجاءت تصريحاته بعد أن صادق الكنيست الإسرائيلي على القراءة التمهيدية لمشروع قانون يقضي بضم الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء أثار انتقادات من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال الحزب إن تمرير القانون محاولة لإحراج الحكومة أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس لإسرائيل، واصفًا الخطوة بأنها “استفزاز يهدف إلى الإضرار بعلاقاتنا مع الولايات المتحدة وبإنجازات إسرائيل الكبرى في الحملة العسكرية على غزة”.

مشروع القانون، الذي يحتاج إلى ثلاث قراءات في الكنيست قبل أن يصبح قانونًا، قدّمه آفي معوز، زعيم حزب “نوعَم” اليميني المتطرف.

وقد هددت إسرائيل مرارًا بضم الضفة الغربية منذ بدء حربها على غزة، لكن تلك التهديدات تصاعدت مع اعتراف عدد متزايد من الدول رسميًا بدولة فلسطين قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وأثارت هذه التهديدات قلق السعودية والإمارات، اللتين قالتا إن أي محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية ستشكل “خطًا أحمر” بالنسبة لدول الخليج.

وقالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية ومبعوثه، لوكالة رويترز في سبتمبر/أيلول الماضي إن ضم الضفة الغربية سيقوّض بشدة “رؤية وروح اتفاقيات أبراهام” وسينهي مساعي التكامل الإقليمي.

كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في 22 سبتمبر/أيلول أن السعودية أرسلت رسالة تحذيرية لإسرائيل مفادها أن أي خطوة للضم “ستكون لها تبعات كبيرة في جميع المجالات”، دون أن تحدد طبيعة تلك التبعات.

وكان أحد الأهداف الرئيسية لسياسة إدارة ترامب الخارجية في الشرق الأوسط هو إدخال السعودية في اتفاقيات أبراهام، إلا أن المملكة رفضت هذه الجهود وأصرت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل أي تطبيع للعلاقات.

وفي العام الماضي، اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة.

مقالات ذات صلة