أكثر من 150 كاتب مساهم يقاطعون صحيفة نيويورك تايمز بسبب تغطيتها لقطاع غزة

وقع أكثر من 150 من الكتاب المساهمين في صحيفة نيويورك تايمز على تعهد بعدم الكتابة لقسم الرأي في الصحيفة الأمريكية، بسبب “تغطيتها المتحيزة” للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب على غزة.

وقد كتب الموقعون على الرسالة: “إلى أن تتحمل صحيفة نيويورك تايمز المسؤولية عن تغطيتها المتحيزة وتلتزم بتقديم تقارير صادقة وأخلاقية عن الحرب الأمريكية الإسرائيلية على غزة، فإن أي “تحدٍ” مفترض لغرفة الأخبار أو هيئة التحرير في شكل مقال بضمير المتكلم، هو في الواقع إذن بمواصلة هذه الممارسة الخاطئة”.

جاء في الرسالة أيضاً: “من خلال حجب مقالاتنا، فسوف نشكل تحدياً لدى السلطة المهيمنة التي استخدمتها التايمز منذ فترة طويلة لغسل أكاذيب الولايات المتحدة وإسرائيل”.

طالب الموقعون على الرسالة أيضاً هيئة تحرير صحيفة بالدعوة إلى فرض حظر أمريكي على الأسلحة على إسرائيل، مشيرين إلى أن مطالبهم ليست “مستحيلة أو غير معقولة”، مستشهدين بتعديل الصحيفة لدليل أسلوبها خلال أزمة الإيدز في أواخر الثمانينيات، واعتذارها عن التقارير الخاطئة في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003

وقع على الرسالة العشرات من الناشطين والفنانين والسياسيين الأمريكيين البارزين، بمن فيهم ريما حسن وتشيلسي مانينغ ورشيدة طليب وسالي روني وإيليا سليمان وغريتا ثونبرج وفييت ثان نجوين و ديف زيرين.

جاء في الرسالة أيضاً: “نحن مدينون للصحفيين والكتاب في فلسطين برفض التواطؤ مع التايمز، ومطالبة الصحيفة بمحاسبة السبب في إخفاقاتها، بحيث لا تتمكن أبداً من الحصول على موافقة على المذابح الجماعية والتعذيب والتهجير مرة أخرى”.

وتشمل بعض الأسماء البارزة الأخرى التي انضمت إلى مقاطعة الصحيفة، كريس هيدجز ومارك لامونت هيل ونورا عريقات وفيجاي براشاد ومريم كابا وروبن دي جي كيلي ومحمد الكرد وسوزان سترايكر وجيا تولينتينو وإيف إل إيوينج ودين سبيد وحصن نايل وسوزان أبو الهوى ورشيد الخالدي.

مطالب ثلاثة

تمحورت مطالب الموقعين حول 3 نقاط، أولها دعوة الصحيفة إلى إجراء “مراجعة للتحيز المناهض للفلسطينيين ووضع معايير تحريرية جديدة لتغطية الشأن الفلسطيني”، حيث دعا الموقعون إلى ممارسات جديدة في تحديد المصادر والاستشهادات، إلى جانب دليل أسلوب جديد لكيفية استخدام الورقة للمفردات لوصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما دعت الرسالة إلى فرض حظر على أي صحفي خدم في الجيش الإسرائيلي.

طالب الموقعون أيضاً بسحب مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر عام 2023 بعنوان “صرخات بلا كلمات”، زعمت فيه بأن الفلسطينيين الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر عام 2023 قاموا باعتداءات جنسية ضد نساء إسرائيليات، حيث اعتمد المقال على شهادة مسعف من القوات الخاصة الإسرائيلية لم يذكر اسمه، وفي وقت لاحق، نفى متحدث باسم الكيبوتس الذي ادعى المقال أن الاعتداءات وقعت فيه، المزاعم التي قدمتها صحيفة النيويورك تايمز.

وقد قامت الصحيفة في وقت لاحق بالتحقيق مع أنات شوارتز، إحدى كاتبات التقرير، بعد أن تبين أنها أعجبت بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو إلى تحويل غزة إلى “مسلخ”.

قبل كتابة هذا المقال، أجرى أفراد عائلات الفتيات اللواتي قُتلن أثناء الهجوم، واللاتي كن ضحايا الاعتداء الجنسي المزعومات، عدة مقابلات تعارضت مع الادعاءات الواردة في القصة، ومع ذلك، لم يتم استخدام أي من هذه المقابلات في مقالة النيويورك تايمز. 

وقد طالب الموقعون على الرسالة أيضاً هيئة تحرير صحيفة بالدعوة إلى فرض حظر أمريكي على الأسلحة على إسرائيل، مشيرين إلى أن مطالبهم ليست “مستحيلة أو غير معقولة”، مستشهدين بتعديل الصحيفة لدليل أسلوبها خلال أزمة الإيدز في أواخر الثمانينيات، واعتذارها عن التقارير الخاطئة في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

جاء في الرسالة: “لا توجد صحيفة أمريكية أكثر تأثيراً من صحيفة النيويورك تايمز، فالمحررون والمنتجون في غرف الأخبار في جميع أنحاء الغرب يستفيدون من تغطيتها، وتعتبر على نطاق واسع “الصحيفة المسجلة” في الولايات المتحدة”.

وأضاف الموقعون: “منذ أن بدأت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة، عمدت صحيفة النيويورك تايمز إلى التعتيم على جرائم الحرب التي يرتكبها المحتل وبررتها ونفتها تماماً، بل وواصلت الصحيفة المستمرة منذ عقود في العمل كبوق للحكومة والجيش الإسرائيليين”.

مقالات ذات صلة