كشف موقع ميدل إيست آي مؤخراً عن نية نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس زيارة تركيا مرافقاً البابا ليو في رحلته إلى مدينة إزنيك، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 1700 لمجمع نيقيا الأول.
خلال أول زيارة رسمية له إلى الخارج، سوف يقوم البابا بجولة في بقايا كاتدرائية قديمة مغمورة في بحيرة إزنيك التركية، يعتقد أنها الموقع الذي انعقد فيه المجمع الأول عام 325 م، كأحد أهم التجمعات المسيحية المبكرة، حيث اجتمع الأساقفة من جميع أنحاء العالم المسيحي هناك لحل النزاعات اللاهوتية الرئيسية التي شكلت العقيدة المبكرة.
ويأمل فانس، وهو كاثوليكي، في الانضمام إلى البابا في الموقع في 28 نوفمبر المقبل حسبما صرحت عدة مصادر لموقع ميدل إيست آي، حيث من المتوقع أن يحيي البابا والبطريرك المسكوني برثلماوس ذكرى هذه الذكرى في إزنيك.
وقد نبهت المصادر إلى أن مشاركة فانس لم يتم الانتهاء منها بعد، وأن المناقشات حول هذا الأمر ما زالت مستمرة، إلا أن المسؤولين الأتراك يتوقعون حضوره لمراسم الذكرى.
أوضح أحد المصادر: “سيكون فانس بالفعل في الشرق الأوسط للاحتفال بعيد الشكر مع القوات الأمريكية في 27 نوفمبر”، مشيراً إلى رغبة فانس في السفر بعد ذلك إلى تركيا للمشاركة في الزيارة.
ويعتقد المسؤولون الأتراك أنه إذا حضر فانس حدث إزنيك، فمن المرجح أن يقوم أيضاً بزيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كان الاثنان قد التقيا سابقاً خلال زيارة أردوغان للبيت الأبيض في سبتمبر الماضي.
وتعتبر كنيسة إزنيك أكبر كنيسة معروفة في المدينة التركية، حيث ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية بأن “الأدلة تشير إلى أن الهيكل هو كنيسة الآباء القديسين المفقودة منذ فترة طويلة، والتي تمت الإشارة إليها منذ فترة طويلة في المصادر المسيحية ولكن لم يتم تأكيدها حتى الآن، وهو ادعاء حظي بقبول علمي متزايد”.
من جانب آخر، يرى عدد من الخبراء بأن زيارة البابا ليو يمكن أن تساعد في جعل إزنيك مركزاً رئيسياً للحج المسيحي والسياحة الدينية
وقد أشار مصطفى شاهين، من جامعة بورصة أولوداغ، والذي يشرف على أعمال التنقيب في الموقع، للأناضول، بأن الكاتدرائية بنيت في البداية كمصلى مخصص للقديس نيوفيتوس، ثم دمرت في زلزال عام 358 م، وأعيد بناؤها بعد عام 380 م، كما كشفت الحفريات عن وجود 37 قبراً، تم ترميم العديد منها وإعادة دفنها في مواقعها الأصلية للحفاظ على أصالتها.
وقبيل زيارة البابا التاريخية، وصل وفد من الفاتيكان مكون من 38 عضواً إلى إزنيك هذا الأسبوع لإجراء الاستعدادات النهائية قبيل وصول البابا ليو.







