دعا النائب الإسرائيلي تسفي سوكوت، العضو اليميني المتطرف في حزب “عوتسما يهوديت”، إلى قتل الفلسطينيين الذين يشعلون النار في النفايات، إما بالرصاص أو بالغارات الجوية، وذلك خلال مناقشة لجنة برلمانية حول حرق النفايات بشكل غير قانوني.
قال سوكوت: “على القوات الجوية أن تتحرك وتقتلهم”، وهو ما وافق عليه رئيس اللجنة يتسحاق كروزر، وهو أيضاً من عوتسما يهوديت، ووزيرة البيئة عيديت سيلمان من حزب الليكود، وأضاف كروزر: “أبسط شيء هو إرسال طائرة إف-16 لإخماد الحريق”، مبررين فكرة القتل بإجراءات موجزة على أساس أن حرق النفايات “يشكل إرهاباً”.
يؤكد الخبراء على أن هذه الرقابة المدنية ترقى إلى مستوى الضم الفعلي، وهو هدف يدعمه العديد من المسؤولين الإسرائيليين علناً.
دعت سيلمان أيضاً إلى أنه يجب على الوزارات الإسرائيلية التمتع بصلاحيات العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يتجاوز الوجود العسكري، فقالت: “نحن بحاجة إلى إنشاء منطقة يهودا والسامرة داخل الوزارة”، مستخدمة مصطلحاً توراتياً لوصف الضفة الغربية المحتلة.
وقد جاءت المناقشة وسط شكاوى متزايدة من المستوطنين حول الحرائق في الضفة الغربية والتي يُزعم أن سببها حرق الفلسطينيين للنفايات.
وخلال الجلسة، انتقدت رئيسة مجلس التسوية الإقليمي في الكنيست، دافنا رافيد رابينوفيتش، عدم وجود تعليمات للمستوطنين حول كيفية الرد على الحرائق، فقالت: “ماذا يفترض أن أقول لهم؟ ألا يرسلوا أطفالهم إلى المدارس وألا يغادروا منازلهم؟”.
في السنوات الأخيرة، زادت السلطات الإسرائيلية من مشاركة الوزارات المدنية في إدارة الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من 700 ألف مستوطن في انتهاك للقانون الدولي، وذلك بما يتجاوز الاحتلال العسكري.
ويؤكد الخبراء على أن هذه الرقابة المدنية ترقى إلى مستوى الضم الفعلي، وهو هدف يدعمه العديد من المسؤولين الإسرائيليين علناً.
