إسرائيل في ذيل التصنيف العالمي للسمعة… للعام الثاني على التوالي

للعام الثاني على التوالي، احتلت إسرائيل المرتبة الأخيرة في مؤشر العلامات التجارية الوطنية (NBI)، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة الأبحاث الخاصة BrandIL، ويمثل هذا أدنى مركز لإسرائيل في المؤشر، الذي وضعه المستشار السياسي سيمون أنهولت منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

يقوم المؤشر العالمي بتقييم مكانة الدول في 6 مجالات، تشمل السياحة والأفراد والثقافة والهجرة والصادرات والحوكمة.

في التقييم الأخير، جاءت اليابان وألمانيا وكندا وإيطاليا وسويسرا وبريطانيا بين أعلى المعدلات، في حين احتلت إسرائيل مكانة متأخرة خلف دول من بينها الهند وكينيا وروسيا وأوكرانيا وناميبيا، أما السلطة الفلسطينية فقد احتلت مرتبة أقل من إسرائيل. 

لا يزال الديمقراطيون هم الأكثر تعبيراً عن وجهات نظر سلبية من الجمهوريين، وذلك بنسبة 69% مقابل 37%، مع ارتفاع نسبة الجمهوريين الذين يحملون آراء سلبية تجاه إسرائيل بنسبة 10% منذ عام 2022

ويظهر الاستطلاع، الذي أجري بين أغسطس وسبتمبر عام 2025، بأن النتيجة الإجمالية لإسرائيل انخفضت بنسبة 6.1% مقارنة بالعام السابق، كما احتلت إسرائيل المرتبة الأدنى من حيث تصورات الصادرات والمنتجات، مما يعكس تزايد إحجام المستهلكين عن شراء السلع والخدمات المرتبطة بالبلاد.

ويشير التقرير إلى وجود تحول كبير بين عامي 2024 و2025، حيث تزايدت المشاعر العالمية السلبية إلى ما هو أبعد من انتقاد الحكومة لتشمل المواقف تجاه المواطنين الإسرائيليين المرتبطة بالحرب على غزة.

وقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن الإسرائيليين يُنظر إليهم بشكل متزايد في الخارج على أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم.

تصاعد النظرة السلبية ضد إسرائيل عالمياً

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فلم تتزايد الانتقادات العالمية لإسرائيل فحسب، بل هناك المزيد من المشاركين في الاستطلاع من جيل Z ممن يعتبرون وجود إسرائيل “غير شرعي” وبأنها مشروع “استعماري”. 

علاوة على ذلك، فقد تأثرت المنتجات التي تحمل علامة “صنع في إسرائيل” سلباً بشكل مباشر، مع استمرار المقاطعة في جميع أنحاء العالم. 

ورغم ابتعاد المؤشر عن تتبع سلوك الشراء لدى الأفراد في الدول المختلفة، إلا أنه حذر من مخاطر اقتصادية أوسع نطاقاً، بما فيها انخفاض الثقة العالمية وتراجع الاستثمار الأجنبي والأضرار التي لحقت بالسياحة وتآكل مكانة إسرائيل في المجتمع الدولي.

من جهة أخرى، فقد انخفض تصنيف إسرائيل العالمي في الدراسات البحثية واستطلاعات الرأي العام بشكل حاد منذ أكتوبر عام 2023، حيث وجد استطلاع حديث أجرته شركة يوجوف بأن الدعم العام لإسرائيل في أوروبا عند أدنى مستوى له في عام 2025، حيث أعرب أقل من خمس المشاركين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا عن وجهة نظر إيجابية.

وفي الولايات المتحدة، وجد استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث نُشر في أبريل الماضي بأن 53% من الأمريكيين لديهم الآن رأي غير مؤيد لإسرائيل، مقارنة بـ 42% في مارس عام 2022.

ولا يزال الديمقراطيون هم الأكثر تعبيراً عن وجهات نظر سلبية من الجمهوريين، وذلك بنسبة 69% مقابل 37%، مع ارتفاع نسبة الجمهوريين الذين يحملون آراء سلبية تجاه إسرائيل بنسبة 10% منذ عام 2022.

وقد أظهر استطلاع آخر لمركز بيو بأن غالبية الناس في جميع أنحاء العالم لديهم وجهة نظر سلبية تجاه إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد كانت وجهات النظر حول إسرائيل سلبية في الغالب في 20 من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو بين يناير وأبريل عام 2025.

مقالات ذات صلة