عبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن دعمه الكامل لتصورات بناء مستوطنات في قطاع غزة، وذلك خلال حديثه في مؤتمر محلي، مؤكداً بأنه يواصل دعم إنشاء مواقع استيطانية في غزة من قبل وحدة ناحال العسكرية، والتي غالباً ما تصبح فيما بعد مستوطنات معترف بها رسمياً.
أكد كاتس على أن هذه هي الرؤية التي يؤمن بها وسيتم تنفيذها “في الوقت المناسب” على حد قوله، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال كاتس بأنه “عندما يحين الوقت المناسب”، سوف تقيم إسرائيل ما وصفه بـ “مستوطنات ناحال” في شمال غزة.
كانت إسرائيل قد بنت في السابق 21 مستوطنة في غزة قبل انسحاب جيشها من القطاع في عام 2005، كما أن هناك 250 مستوطنة غير قانونية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، تضم حوالي 700 ألف مستوطن
بعد ساعات من تصريحاته تلك، أعلن مكتبه بأن إسرائيل “ليس لديها أي نية لإقامة مستوطنات في قطاع غزة”، وذلك فيما بدا وكأنه مخاوف من أن تثير هذه التصريحات غضب الولايات المتحدة.
عاد بعد ذلك كاتس لينفي التلميحات عن تراجعه عن تصريحاته، مؤكداً مجدداً على دعمه لبناء المستوطنات، حيث قال في المؤتمر نفسه بأن إسرائيل “لن تنسحب بالكامل أبداً” من قطاع غزة، وأضاف: “ستكون هناك منطقة أمنية كبيرة داخل القطاع، حتى بعد أن ننتقل إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إذا قامت حماس بنزع سلاحها”.
وشدد في تصريحاته على أن القوات الإسرائيلية لا تزال داخل لبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة، مدعياً بأن إسرائيل تقيم حاجزاً بين “الأعداء الجهاديين ومجتمعاتنا وسكاننا، فنحن لا نثق بأحد ولن يأتي أحد ويقول لنا (لن يكون هناك اتفاق)، فنحن لن نتحرك قيد أنملة من سوريا”.
“جاهزون للاستيطان في غزة”
احتفلت العديد من المنظمات الاستيطانية اليمينية المتطرفة بإعلان كاتس الأولي، بما في ذلك حركة استيطان نشالا ومجلس يشع، كما صرح المجلس، وهو منظمة جامعة للمستوطنات، في بيان له بأن هذه الخطوة “ستوضح للعدو بأنه يدفع ثمن مذبحة 7 أكتوبر بالأرض وإلى الأبد”.
من ناحية أخرى، قال نشالا بأن هناك حالياً أكثر من 1000 عائلة “مستعدة للاستقرار الفعلي في غزة”، مضيفاً بأن الإسرائيليين يريدون “استيطاناً يهودياً في قطاع غزة، فالجمهور جاهز والعائلات جاهزة والمنطقة جاهزة، والآن مطلوب اتخاذ قرار وإحراز تقدم فوري على الأرض”.
إن بناء المستوطنات والحفاظ على وجود دائم في قطاع غزة يتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار المكونة من 20 نقطة، والتي تنص على انسحاب شبه كامل للقوات الإسرائيلية.
كانت إسرائيل قد بنت في السابق 21 مستوطنة في غزة قبل انسحاب جيشها من القطاع في عام 2005، كما أن هناك 250 مستوطنة غير قانونية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، تضم حوالي 700 ألف مستوطن.







