أعرب أكثر من 50 فناناً بريطانياً عن معارضتهم لإقامة حفل موسيقي لمركز باربيكان المعروف في لندن والذي يجري بالتعاون مع السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة.
وفي عريضة تم نشرها يوم الأربعاء الماضي، طلب فنانون وكتاب وموسيقيون من مركز باربيكان، بفسخ اتفاقه مع “السفارة الإسرائيلية التي تتبع نظام الفصل العنصري” حسب قولهم مستشهدين بالانتهاكات الإسرائيلية الكثيرة ضد الفلسطينيين.
وقد طالب الفنانون بمحاسبة إسرائيل على سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني والتي حسب قولهم ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في الفصل العنصري.
ووقع على العريضة فنانون وممثلون وصناع أفلام وكُتّاب وشعراء معروفون بين أوساط المجتمع البريطاني.
“نشك في أن مركز باربيكان كان سيعقد شراكة مع سفارة جنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري” – عريضة الفنانين
وقال الفنانون إن الاستمرار في إقامة الحفل هو “محاولة ساخرة لإعادة تصنيف الفصل العنصري على أنه تنوع وتصوير الاحتلال العسكري بأنه متسامح”. وذكر الفنانون أن “القدس، و هي مدينة محتلة هي نفسها موقع قمع واحتلال عسكري عنيف وطويل الأمد، وأن السلطات الإسرائيلية تسعى لطرد السكان الأصليين الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح ومناطق أخرى”.
و من المقرر أن يستضيف مركز “باربيكان” حفلاً موسيقيًا ستقدمه أوركسترا القدس الشرقية والغربية يوم الأحد، والذي يتم تنظيمه “بالتعاون مع السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة.
ويقود المخرج “توم كوهين” أوركسترا القدس الشرقية والغربية و التي قدمت في السنوات الأخيرة أغاني شعبية من المغرب والجزائر وتركيا ومؤخرا من الخليج العربي، فضلا عن الأغاني الغربية الكلاسيكية.
يذكر أن كوهين أدى فترة خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي، ثم قام بتأسيس أوركسترا إسرائيل الأندلسية، والتي أصبحت فيما بعد تعرف باسم أوركسترا القدس الشرقية والغربية.
وقد جاء في العريضة التي وقع عليها الفنانون أن “التنصيب الأخير لبنيامين نتنياهو أدى إلى ظهور متطرفين غير مبالين في الحكومة – الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل”.
و في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الدستورية وشغل زعماء متطرفون ومتشددون مناصب وزارية رفيعة فيها، ووضعت الحكومة التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن أولوياتها القصوى.
لقراءة العريضة:
