سحب اتحاد الرجبي في جنوب إفريقيا دعوته التي كان قد وجهها للفريق الإسرائيلي للمشاركة في بطولة مازانسي تشالنج التي تحتضنها البلاد بعد انتقادات وصفت الدعوة بأنها “تحرك عنصري صريح”.
وكان من المقرر أن يتنافس “تل أبيب هيت”، وهو فريق رجبي مقره إسرائيل، مع أربعة فرق دولية وستة فرق جنوب أفريقية في البطولة الافريقية و التي من المقرر أن تبدأ في 24 مارس/ آذار المقبل، حسبما أفاد موقع رجبي 365.
وأثارت دعوة الفريق الإسرائيلي غضب تحالف جنوب إفريقيا BDS-التابع للحركة العالمية للمقاطعة، وحركة سحب الاستثمارات وحركة العقوبات العالمية – التي طالبت اتحاد الرجبي في جنوب افريقيا بإلغاء دعوة ما أسموه فريق “الفصل العنصري”.
وتعمل حركة مقاطعة إسرائيل BDS من أجل “الحرية والعدالة والمساواة للفلسطينيين” وتحاول الضغط على “إسرائيل للامتثال للقانون الدولي”، بطريقة مستوحاة من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وفي بيان، قال تحالف BDS في جنوب إفريقيا: “من المريب أن يختار اتحاد الرجبي في دولة ما بعد الفصل العنصري دعوة فريق من دولة استعمارية استيطانية تواصل احتلال الأراضي الفلسطينية، وتدعم نظام فصل عنصري وحشي ضد الفلسطينيين”.
وأشار التحالف إلى تقارير من منظمات مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، توضح بالتفصيل جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وكانت القوات الإسرائيلية والمستوطنون قد قتلوا ما مجموعه 35 فلسطينيا خلال شهر يناير/كانون الثاني، مما جعله أكثر الأشهر دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية منذ عام 2015.
وجاء في البيان: “نحن، جنوب إفريقيا، لدينا واجب سياسي وأخلاقي للتضامن مع النضال الفلسطيني ضد الفصل العنصري وعلينا قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأكاديمية والثقافية والرياضية مع نظام الفصل العنصري في إسرائيل”.
وأضاف البيان أن “الغضب من قرار الاتحاد آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم، وأن الاتحاد يحرج جنوب إفريقيا ما بعد الفصل العنصري من خلال هذه الخطوة العنصرية العلنية ويكشف ألوانها الحقيقية – ألوان علم جنوب إفريقيا القديم- إذا جاء فريق الفصل العنصري الإسرائيلي هذا للعب في جنوب إفريقيا، فسوف تتلطخ أيدي الاتحاد بالدماء”.
وفي وقت لاحق أمس الجمعة، سحب الاتحاد دعوته للفريق الإسرائيلي وتم اختيار فريق “الرينو” المكسيكي ليحل محل “تل أبيب هيت”، في انتظار موافقة المجلس العام.