بقلم راغب صويلو
ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب شرق تركيا وشمال غربي سوريا يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة الآلاف.
وأعلنت الرئاسة التركية أن ما لا يقل عن 2316 شخصًا لقوا مصرعهم في تركيا وأصيب أكثر من 13000 آخرين.
وفي سوريا، قتل أكثر من 1300 شخصًا وأصيب 3000 آخرون بجروح، بحسب مسؤولي الصحة في الحكومة السورية ومجموعة إنقاذ الدفاع المدني السوري التطوعية، حيث ضرب الزلزال محافظات إدلب وحلب، واللاذقية، وطرطوس، وحماة.
وانهار أكثر من 3400 مبنى في تركيا، وسقط معظم الضحايا في مقاطعة هاتاي الجنوبية، التي تضم مدينة غازي عنتاب، فيما تم انتشال ما يقرب من 5000 شخصًا من تحت الأنقاض حتى الآن.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع في الساعة 4:17 فجراً بالتوقيت المحلي بالقرب من غازي عنتاب.
كما تعرضت مدن تركية مثل ديار بكر وشانلي أورفا وعثمانية وكهرمان مرعش والإسكندرون، من بين مدن أخرى لأضرار ازلزال.
وتسبب الزلزال في هزات أرضية ارتدادية شعر بها سكان قبرص، ولبنان، والعراق، ومصر.
وأعلنت تركيا حالة طوارئ من المستوى الرابع وطلبت المساعدة الدولية من خلال مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي.
وأرسلت عدة دول عروض مساعدة، بما في ذلك هولندا ورومانيا وأذربيجان والمملكة المتحدة وروسيا وإيطاليا واليونان وإسرائيل، وفرنسا، وألمانيا، وأوكرانيا.
وفي هذا الشأن، كتب مفوض مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي يانيز ليناركيتش في تغريدة على تويتر: “إن المركز يعمل على نشر فرق الإنقاذ من أوروبا، وهناك فرق من هولندا ورومانيا في طريقها بالفعل”.
وكإجراء احترازي، قطعت السلطات المحلية تدفق الغاز والنفط إلى هاتاي، تجنبا لتسبب الأضرار الجزئية في خطوط الأنابيب المحلية.
وألحق الزلزال أضرارا بمدرج مطار هاتاي، الذي شوهدت تصدعات عميقة فيه.
كما تسبب الزلزال بانهيار قلعة غازي عنتاب القديمة التي يبلغ عمرها حوالي 2000 عام.
وكان النائب التركي يعقوب تاس وعائلته من بين المحاصرين تحت الأنقاض في مدينة أديامان الجنوبية.
وبعد انقطاع شبكة الاتصالات، أرسلت السلطات التركية 102 برجًا للهواتف المحمولة إلى المناطق المتضررة.
وفي الوقت نفسه، تم تعطيل المدارس لمدة أسبوع في 10 مدن في جميع أنحاء البلاد، بغية استخدام مبانيها لاستضافة المتضررين.
وفي سوريا، أفاد متطوعون في الدفاع المدني السوري، المعروفون باسم الخوذ البيضاء، بوقوع أضرار جسيمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة شمال غرب البلاد.
وقالت مجموعة “الخوذ البيضاء” على تويتر إن مئات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وذكر المتطوعون أن “عدد القتلى قد يرتفع حيث العديد من العائلات ما زالت محاصرة، بينما تبحث فرقنا عن ناجين وتخرج الموتى من تحت الأنقاض”.
وأعلن مكتب الرئيس السوري بشار الأسد عن اجتماع طارئ لمجلس الوزراء اليوم الاثنين لمراجعة الأضرار ومناقشة الخطوات المقبلة.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقد بلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على عمق 17.9 كيلومتر، وأبلغت عن سلسلة من الهزات، من بينها زلزال بقوة 6.7 درجة.