بقلم ندى عثمان
زلزال كارثي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، خلف آلاف الضحايا بين قتلى ومصابين في تركيا وشمال غرب سوريا، كما أدى إلى تدمير عدد من المعالم التاريخية التي ظلت شاهدة على التاريخ قروناً عدة، في كل من غازي عنتاب وملاطيا في تركيا بالإضافة إلى قلعة حلب السورية.
قلعة غازي عنتاب
تعرضت القلعة التاريخية، التي يزيد عمرها عن ألفي عام، وسط مدينة غازي عنتاب إلى أضرار جسيمة، فقد أظهرت الصور، التي تم تداولها على الانترنت، انهيار سور القلعة الحديدي،
وتحول عدد من جدران القلعة وأبراجها إلى أنقاض، بالإضافة إلى انهيار جدران ومئذنة جامع سيرفاني التاريخي بجوار القلعة.
وتسجل كتب التاريخ أنه قد تم بناء القلعة لأول مرة كنقطة مراقبة من قبل امبراطورية الحضارة الحثية خلال الألفية الثانية قبل الميلاد، ثم تم توسيع القلعة إلى حصن رئيسي استخدمته الإمبراطورية الرومانية في القرنين الثاني والثالث للميلاد.
“يني جامع” الجامع الجديد
نتيجة للزلزال، انهار عدد من جدران الجامع التاريخي الذي يعود إلى القرن 17 في مدينة ملاطيا جنوب شرقي تركيا، دون أن يعرف أحد إن كان فيه أي شخص وقت وقوع الزلزال.
يذكر أن المسجد سُوي بالأرض في زلزال حدث عام 1894، قبل إعادة بنائه، فيما تعرض لأضرار في زلزال لاحق عام 1964، ثم أُعيد ترميمه على الطراز العثماني التقليدية مرة أخرى قبل الزلزال الأخير.
الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية
أظهرت صور تم تداولها على الإنترنت، تعرض الكنيسة التاريخية الواقعة في منطقة لواء الإسكندرون في محافظة هاتاي التركية، إلى أضرار جسيمة، حيث لم يبق من الكنيسة إلا أقواسها وجدرانها الأساسية قائمة، فيما تحولت المباني حولها إلى أنقاض، وتشير مصادر التاريخ إلى أنه تم بناء الكنيسة في أواسط القرن التاسع عشر، ولكنها تعرضت لحريق أدى إلى إعادة بنائها عام 1901.
قلعة حلب الأثرية
تعرضت القلعة، التي تعد واحدة من أقدم وأكبر القلاع في المنطقة، إلى أضرار جسيمة بسبب الزلزال، حيث تضرر مدخل القلعة بينما تحولت الجدران العالية فيها إلى أنقاض، كما سقطت أجزاء من قبة المسجد الأيوبي داخل القلعة.
ويعتقد أن بناء القلعة، التي تعد جزءاً من حلب القديمة ومعلماً سيحياً مهماً، يرجع إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، ثم جرى ترميمها وتجديدها في أوائل القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى إدراجها على كموقع للتراث العالمي على قائمة اليونسكو.
المصدر: ميدل إيست آي