أُستبعد وفد إسرائيلي مراقب، أمس السبت، من قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ويظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت شارون بار لي، نائبة مدير الدائرة الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أثناء اصطحابها خارج حفل افتتاح المؤتمر الذي يستمر ليومين.
تل أبيب اتهمت #الجزائر وجنوب إفريقيا بتدبير هذه الخطوة.. مشاهد تظهر لحظة طرد دبلوماسية إسرائيلية من قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا ومرافقتها من قبل حراس الأمن إلى خارج القاعة pic.twitter.com/z69xKQhmXE
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 18, 2023
وصرح مسؤول في الاتحاد الافريقي لوكالة فرانس برس أن الشخصية التي “طُلب منها المغادرة” لم تتم دعوتها لحضور الاجتماع، حيث صدرت دعوة واحدة فقط وغير قابلة للتحويل للسفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأفريقي أليلي أدماسو.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين دبلوماسيين لم تسمهم، إن بار لي لديها التفويض المناسب لحضور القمة وإن المحادثات جارية للسماح لها بالعودة.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الجزائر وجنوب إفريقيا تقفان خلف حادثة طرد الدبلوماسية الإسرائيلية، زاعمة ان الدواتين تحتجزان الاتحاد الأفريقي “كرهينة” و “أنهما تخضعان للسيطرة الإيرانية.
إلا أن الاتحاد الأفريقي والجزائر لم تعلقا فوراً على الحادثة.
وفي بيان رسمي، صرحت الخارجية الإسرائيلية بالقول: “ندعو الدول الافريقية للوقوف ضد هذه الاعمال التي تضر بالاتحاد الافريقي كمنظمة وبالقارة جمعاء”.
وردا على سؤال حول الاتهامات الاسرائيلية قال فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، لوكالة فرانس برس “يجب عليهم ان يثبتوا ادعاءاتهم”.
وكانت إسرائيل قد حصلت على صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي في عام 2021 بعد 20 عامًا من الجهود الدبلوماسية، في قرار أحدث شرخًا في الكتلة المكونة من 55 دولة.
كما شغلت إسرائيل دورًا سابقًا في منظمة الوحدة الأفريقية (OAU)، لكنها أُحبطت كثيرًا في محاولاتها لاستعادة المنصب بعد حل منظمة الوحدة الأفريقية في عام 2002 واستبدالها بالاتحاد الأفريقي.
وفي العام الماضي، قادت الجزائر جهودا دبلوماسية لإلغاء وضع إسرائيل كعضو مراقب، فيما أرجأت الكتلة الأفريقية إجراء التصويت على قرار نهائي حتى قمة هذا العام.
وحثت السلطة الفلسطينية، التي مُنحت صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي في عام 2013، مرارًا وتكرارًا القادة الأفارقة على سحب اعتماد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي، منددة بـ “نظام الفصل العنصري”.
ووفقا للاتحاد الأفريقي، فإن هناك 70 سفارة غير أفريقية ومنظمة غير حكومية معتمدة لدى الكتلة.
يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وسلسلة من الدول الأفريقية قد تحسنت خلال العقد الماضي، لا سيما خلال فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع 46 دولة افريقية.