بقلم ندى عثمان
اقتربت حصيلة الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، من 50 ألف شخص، رغم استمرار جهود فرق البحث والإنقاذ أملاً في إنقاذ مزيد من الأرواح من تحت الأنقاض.
ويقول الخبراء أن 90% من الناجين المحاصرين تحت الأنقاض تم إنقاذهم خلال أول 72 ساعة، حيث أن نقص الطعام والماء واستمرار الإصابات غير المعالجة وتأثير الظروف الجوية المتجمدة عوامل أثرت على بقاء الكثيرين على قيد الحياة، ومع ذلك فقد تم إنقاذ أشخاص أحياء من تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من أسبوع على المأساة، إليكم بعض القصص:
- إنقاذ فتاة بعد أكثر من 178 ساعة…
في مدينة أديامان وبعد مرور أكثر من أسبوع، عثر رجال الإنقاذ على فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات تدعى ميراي في أنقاض مبنى منهار، حيث وثق مقطع فيديو لحظة إنقاذ ميراي من قبل فرق الإنقاذ وهي تصرخ فرحة وتردد “الله أكبر”.
- ولادة طفلة سورية تحت الأنقاض…
طفلة سورية ولدت قبل أن تفقد والدتها الحياة تحت الأنقاض في بلدة جنديرس شمال سوريا، خبر ولادة الطفلة تصدر عناوين الصحف العالمية، ودفع أكثر من ألف شخص أو جهة لطلب تبني اليتيمة آية، فقد عثر عليها عمال الإنقاذ بعد مرور 10 ساعات على الزلزال، وقد كانت آية لا تزال ملتصقة بجسد والدتها بواسطة الحبل السري، تم نقلها إلى المستشفى ومتابعتها حتى استقرت حالتها، حيث سيصبح عمها صلاح البدران وليها الآن.
- فرحة شاب بعد إنقاذ والدته بعد أسبوع على الزلزال…
صورة مؤثرة التقطتها عدسة الكاميرا، وثقت فرحة رجل مبتهجاً ملوحاً يديه في الهواء وصارخاً فرحاً لحظة إنقاذ والدته من تحت الأنقاض، وذلك بعد مرور 177 ساعة على وجودها تحت الأنقاض في مدينة هاتاي التركية.
- مراهق ينجو بعد 4 أيام تحت الأنقاض…
عندما أخرجه عمال الإنقاذ من تحت الأنقاض في غازي عنتاب بعد 4 أيام، أخبرهم الفتى محمد كوركوت (17 عاماً) أنه كان ينتظرهم للمجيء والعثور عليه قائلاً “الحمد لله أنكم جئتم، أشكركم جميعاً”، فقد أوضح كوركوت في فيديو انتشر على الإنترنت، أنه اضطر إلى شرب بوله من أجل البقاء على قيد الحياة.
- إنقاذ رجلين تركيين بعد مرور 261 ساعة على الزلزال…
بعد ما يقرب من مرور 11 يوماً على الزلزال، عثر عمال الإنقاذ في مدينة أنطاكية على على الشابين محمد علي سكروغلو (26 عاماً) ومصطفى أفجي (34 عاماً)، على قيد الحياة تحت الأنقاض، وبعد نقلهما للعلاج في المستشفى هرع الأحبة والأقارب للاطمئنان عليهما، حيث سجل فيديو صدمة مصطفى وهو يكلم شقيقه عبر الهاتف، يسأله “هل أنت أخي عبد القادر؟”، وهو لا يكاد يصدق أنه بخير.
للإطلاع على المادة الأصلية من (هنا)
