بعد موجة غضب اجتاحت البلاد، تم إلغاء العرض الأول للممثل الكوميدي الأمريكي كيفن هارت في مصر بسبب تعليقات سابقة له عبر فيها عن دعمه للنزعة الأفريقية.
وأشارت شركة R Productions المتخصصة في إدارة الفعاليات في منشور على فيسبوك يوم الاثنين إلى “مشاكل لوجستية محلية” معلنة فيه عن إلغاء العرض.
وقالت الشركة المصرية المسؤولة عن جولة هارت:” نتشارك معكم ببالغ الحزن الإعلان عن إلغاء حدث كيفن هارت بسبب مشكلات لوجستية محلية “.
«لأسباب لوجيستية محلية»..
شركة «آر برودكشنز» تعلن إلغاء حفل الفنان الأميركي كيفن هارت، الذي كان من المقرر إقامته باستاد القاهرة الدولي pic.twitter.com/UwZgy77cjR— شبكة رصد (@RassdNewsN) February 20, 2023
وكان من المقرر أن يقدم الفنان الكوميدي الأمريكي عرضه في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء، وقد أوضحت الشركة إنها تعمل مع فريق (Ticketsmarche) على رد الأموال للجمهور “في أقصر وقت ممكن”.
وكان هارت قد واجه سيلاً من الانتقادات في أكثر دول العالم العربي سكانهاً لترويجه للنزعة الأفريقية.
وتسعى حركة الأفروسنتريك إلى تعزيز الدور الذي لعبه الأفارقة في التاريخ وتبيان دورهم في إنشاء الحضارة الغربية، لكن منتقدي هارت اتهموه بتشويه التاريخ وسلب العرب حقهم التاريخي في البلاد قائلين إنه زعم أن الأفارقة السود كانوا في السابق ملوك مصر.
وورد أن هارت قد صرح بالقول: “يجب أن نعلم أطفالنا التاريخ الحقيقي للأفارقة السود عندما كانوا ملوكًا في مصر وليس فقط عصر العبودية الذي عززه التعليم في أمريكا”، متسائلا:” هل تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكًا؟”
وتحول الوسم الذي يدعو إلى إلغاء برنامج هارت أو مقاطعته إلى واحد من أكثر الهاشتاغات انتشارا على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر خلال كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وقال أحد مستخدمي تويتر إن الأفروسنتريك” يريدون سرقة حضارة مصر ونسبها إلى الأفارقة وإخبار المصريين المعاصرين بأننا نحتل مصر منهم، يجب علينا جميعًا المشاركة في حملة إلغاء حفل كيفن”.
كما انتقد العديد من المصريين الدعم المالي الذي قدمه هارت لمسلسل الرسوم المتحركة (Afrocentric) الذي انتجته شركة Black Sands Entertainment، والتي اتهمها البعض بـأفرقة التاريخ المصري القديم.
وكانت مصر الحديثة خلال مراحل مختلفة من التاريخ جزءًا من الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية وحُكمت لاحقًا من قبل الخلافة الإسلامية.
ويزيد تعداد سكان البلد المتنوع عرقيًا ودينيًا عن 100 مليون نسمة، حتى أن من المصريين من يزعمون أن أصلهم من الشركس والأتراك ويعودون إلى الإمبراطورية العثمانية، كما يوجد مصريون من أصل نوبي أسود.
وتزعم بعض المدارس الفكرية أن المسيحيين الأقباط، الذين تتراوح نسبتهم بين 10 و15 في المائة من سكان مصر، هم الأحفاد الأكثر قربا بشكل مباشر لقدماء المصريين.