من المزمع أن يستضيف الأردن اليوم الاحد اجتماعا “سياسيا وامنيا” بين اسرائيل وقيادة السلطة الفلسطينية في محاولة لإعادة الهدوء الى الاراضي الفلسطينية المحتلة عقب أعمال عنف دامية.
وبحسب مسؤول حكومي أردني فإن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر سيحضرون الاجتماع الذي سيعقد في منتجع العقبة المطل على البحر الأحمر.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس أمس السبت، أفاد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن اللقاء يهدف الى “بناء الثقة” بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وتأتي المحادثات بعد مقتل 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 80 آخرين يوم الأربعاء خلال مداهمة القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتعد هذه الحصيلة هي الأعلى في عدد القتلى المسجلة خلال يوم واحد منذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2005، وهو العام الذي بدأت فيه الأمم المتحدة تسجيل الخسائر.
وأثار تصاعد الاضطرابات الأخيرة قلقا دوليا بعد أعمال عنف في العام 2022 كانت الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ بدء تسجيل الأمم المتحدة للخسائر.
وذكر المسؤول الحكومي الأردني أن “الاجتماع السياسي والأمني يأتي في سياق تكثيف الجهود الأردنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وجهات أخرى لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ولوقف التدهور الأمني الذي قد يؤجج مزيدا من العنف”.
واضاف المسؤول ان المحادثات تهدف الى اتخاذ “اجراءات أمنية واقتصادية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”، حيث تلتزم كل من الأردن ومصر بمعاهدة سلام مع إسرائيل.
ومنذ مطلع العام الجاري، أودى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحياة 62 فلسطينيا من البالغين والأطفال ومن بينهم مسلحون ومدنيون.
و خلال نفس الفترة، قُتل تسعة إسرائيليين، بينهم ثلاثة أطفال وضابط شرطة ومدني أوكراني، بحسب إحصائية لوكالة فرانس برس استندت إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وكان اقتحام نابلس يوم الأربعاء هو الأحدث في سلسلة العمليات العسكرية الدامية التي شنتها إسرائيل في الضفة الغربية، في ظل الحكومة الائتلافية الجديدة والتي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تولى منصبه مرة أخرى في ديسمبر، قد زار عمان في يناير لعقد اجتماع نادر مع الملك عبد الله الثاني. وقال القصر الملكي في ذلك الوقت إن العاهل الأردني شدد على “ضرورة الحفاظ على الهدوء ووقف جميع أعمال العنف”.
كما أكد الملك عبد الله موقف الأردن الداعم لحل الدولتين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية منذ عقود.