تعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون خلال محادثات في الأردن الأحد الماضي بخفض “التصعيد”.
وجاء في بيان مشترك عقب الاجتماع أن ممثلي الجانبين “أعادوا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”.
محادثات العقبة الأردنية تأتي وسط ازدياد المخاوف من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في شهر رمضان المقبل pic.twitter.com/mcdY00icML
— TRT عربي (@TRTArabi) February 26, 2023
وحضر رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ورئيس جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، رونين بار الاجتماع الذي عقد في منتجع العقبة المطل على البحر الأحمر، بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة فرانس برس.
وشارك في الاجتماع أيضا منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك ومسؤولون أمنيون من مصر والأردن.
ووفقاً للديوان الملكي، فقد التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ماكغورك وشدد على “أهمية تكثيف الجهود لتحقيق التهدئة ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ووقف أي إجراءات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام”.
مقتل مستوطنين قرب نابلس
من جهة اخرى قتل مستوطنان إسرائيليان يوم الأحد الماضي برصاص فلسطيني بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ولقي هليل وياجل يانيف وهما شقيقان من مستوطنة هار براخا غير الشرعية حتفهما بعد إطلاق الرصاص عليهما بينما كانا يقودان سيارتهما في بلدة حوارة.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا بعد الحادث أعلن فيه أن الكنيست أصدر قانوناً يشرع عقوبة الإعدام للمدانين بارتكاب جرائم إرهابية ضد إسرائيليين.
وعقب الهجوم، دعا أوريت ستروك، وهو مستوطن إسرائيلي ووزير في حكومة نتنياهو إلى “عودة الوفد الإسرائيلي فوراً” من محادثات الأردن.
من جهته، اعتبر متحدث باسم حماس الأحد أن “عملية حوارة هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وآخرها مذبحة نابلس”.
وأضاف “المقاومة في الضفة ستبقى حاضرة وتتصاعد ولن تستطيع اي خطة أو قمة ايقافها”.
وقتلت القوات الاسرائيلية 11 فلسطينيا بينهم طفل وثلاثة مسنين وإصابت 100 اخرين خلال اقتحام دموي لمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.
ومنذ بدء هذا العام، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 62 فلسطينيًا بمعدل قتيل واحد في اليوم.
يأتي ذلك بعد زيادة حادة في أعمال العنف خلال عام 2022 حيث قُتل ما لا يقل عن 167 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو أعلى عدد من القتلى يسجل في تلك المناطق خلال عام واحد منذ الانتفاضة الثانية.