أعلنت سلطة الآثار المصرية خلال مؤتمر صحفي عن اكتشاف ممر مخفي بطول تسعة أمتار وعرض مترين داخل الهرم الأكبر في الجيزة أحد أكبر الأهرامات في العالم.
وتوصل علماء الآثار إلى الاكنشاف كجزء من مشروع (Scan Pyramids)، و الذي يستخدم التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء، وتكنولوجيا البناء ثلاثية الأبعاد، والميونات الشعاعية، بالإضافة إلى تقنيات أخرى غير مؤذية للمناطق.
وكان المشروع قد أطلق في العام 2015 بالتعاون بين خبراء مصريين وجامعات في كل من كندا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان.
ويعود تاريخ بناء الهرم الأكبر إلى العام 2560 قبل الميلاد في عهد الفرعون خوفو، وقد تم إنشاؤه كمقبرة ضخمة تضم ثلاث غرف، وهو الأكبر من بين الأهرامات الثلاثة الرئيسية التي يتكون منها مجمع أهرامات الجيزة.
“هناك احتمال كبير … أن النفق يحمي شيئًا ما”
وقال زاهي حواس، وزير الآثار المصري السابق الذي يشرف على المشروع، للصحفيين في حفل الافتتاح:” أعتقد أنها تحمي غرفة الدفن الفعلية للملك خوفو”.
وظل الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 139 مترًا أطول مبنى صنعه البشر لما يقرب من أربعة آلاف عام إلى أن تم الانتهاء من برج إيفل عام 1889.
ويعد الهرم الأكبر أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، والوحيد الذي نجا منها حتى يومنا هذا.
وبرغم أن وظيفة الممر المكتشف حديثًا لا زالت غير معروفة تمامًا، فإن المسؤولين يعتقدون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يقود إلى مزيد من الاكتشافات حول كيفية بناء الأعجوبة القديمة.
وبدوره، قال مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر: “هناك علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كان هذا الممر قد تم إنشاؤه لتخفيف الوزن عن المدخل الرئيسي أو لتخفيف الحمل على مساحة لم يتم اكتشافها بعد”.
وأضاف: “سيستمر عمل المسح للكشف عن المزيد من أسرار هذا الهيكل.”
وكانت (Scan Pyramids) قد أعلنت في العام 2017 أنها اكتشفت فراغًا بطول 30 متراً داخل الهرم الأكبر، فيما يشكل أول هيكل داخلي رئيسي يتم العثور عليه منذ القرن التاسع عشر.
