هل عرقلت السعودية فعلاً زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إليها لحضور مؤتمر أممي؟

أفاد تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكي أن المملكة العربية السعودية أعاقت خطة للسماح لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بحضور مؤتمر للأمم المتحدة في المملكة، بعدما امتنعت الرياض عن المناقشة الجادة للتفاصيل الأمنية لزيارة كوهين.

وكان من المقرر أن يحضر كوهين مؤتمر منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة في المملكة هذا الأسبوع، في رحلة كانت ستمثل أول زيارة علنية لوزير إسرائيلي إلى المملكة العربية السعودية.

وذكر موقع “أكسيوس” أن السعودية أبلغت وكالة الأمم المتحدة بالسماح لكوهين بحضور المؤتمر، ولكن عندما حان الوقت لترتيب التفاصيل الأمنية الخاصة بالزيارة، ذكرت الصحيفة أنه “أصبح من الواضح أن السعوديين لن يُجروا مناقشة جادة”، وعليه، سحب كوهين الرحلة من جدول أعماله.

ويسلط التقرير الضوء على المعركة الشاقة التي تواجهها إسرائيل في محاولاتها الدفع بالسعودية إلى تطبيع العلاقات.

ولطالما استخدمت إسرائيل الفعاليات الثقافية كخطوة أولى لتعميق العلاقات مع جيرانها العرب في الماضي، حيث زار وزير الثقافة الإسرائيلي مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي في العام 2018، كما لعب فريق كرة السلة الإسرائيلي للرجال في أبو ظبي قبل عام من إقامة الإمارات علاقات رسمية مع إسرائيل.

ويقام مؤتمر الأمم المتحدة في قرية العلا السعودية، والتي تعمل الرياض على الترويج لها كمركز سياحي.

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن السعودية لم تستجب لطلبات تأشيرات لدخول وفد إسرائيلي تمت دعوته لحضور مؤتمر منظمة السياحة العالمية بمدينة العلا شمال غربي المملكة.

وفي عام 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع بوساطة أمريكية مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، فيما أصبح يعرف ب”اتفاقات إبراهيم”.

ووفقا للتقرير، ضغطت إسرائيل على منظمة السياحة العالمية وإدارة بايدن للضغط على السعوديين من أجل حضور كوهين مؤتمر الأمم المتحدة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس: “في نهاية المطاف، وجد السعوديون طريقة ليقولوا “نعم” للأمم المتحدة مضطرين، ولكن في الوقت نفسه خلقوا ظروفًا لا تسمح بإتمام الزيارة”.

وكانت السعودية قد أشارت إلى انفتاحها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث أعلنت الرياض أنها ستفتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الإسرائيلية خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة في شهر تموز/ يوليو.

وفي كانون الثاني/ يناير، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، متحدثًا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن المملكة لن تطبع العلاقات مع إسرائيل حتى يتم منح الفلسطينيين دولة مستقلة، وهي تعليقات تمت مشاركتها على حساب تويتر الخاص بمسؤول وزارة الخارجية السعودية.

مقالات ذات صلة