تجمع مئات اليهود الأمريكيين داخل وخارج فندق جراند حياة في واشنطن للاحتجاج على حضور وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة على الرغم من دعوات بمنعه من دخول البلاد.
وشارك الوزير اليميني المتطرف في مؤتمر Israel Bonds، بعد أسبوعين فقط من دعوة إسرائيل إلى “محو” بلدة حوارة الفلسطينية.
وتحدث سموتريتش إلى حوالي 150 من القادة في مؤتمر Israel Bonds، التي تبيع سندات الحكومة الإسرائيلية للمستثمرين في الخارج، وحاول الحصول على دعم مستمر للاقتصاد الإسرائيلي.
يهود يحتجون في واشنطن ضد سموتريتش
تظاهر يهود خارج فندق جراند حياة في واشنطن العاصمة خلال خطاب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمام مؤتمر إسرائيل بوندز، حيث كان قد دعا سابقا إلى القضاء على قرية حوارة الفلسطينية.#فلسطين #epal pic.twitter.com/RGmerSLgUS
— EPAL-المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (@epalmediacenter) March 14, 2023
و تظاهرت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام داخل الفندق الذي عقد فيه المؤتمر. بينما تظاهرت مجموعات يهودية من بينها J Street وT’ruah وIfNotNow وNew Israel Fund على أبواب الفندق.
وهتف المحتجون وحملوا لافتات عليها عبارات مثل: “لن تصرف شيكات على بياض لتمويل المذابح” و “لا توجد ديمقراطية مع الفصل العنصري”.
كما أفادت منظمة IfNotNow اليهودية إن سبعة من أعضائها اعتقلتهم شرطة مترو العاصمة.
وقالت عضوة IfNotNow ، إيلي كوبر ، في بيان: “لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في ظل نظام فصل عنصري يطرد الفلسطينيين”.
UPDATE: The IfNotNow activists are singing with the arrested group in solidarity as they are being taken away. pic.twitter.com/8SjkB6DWrh
— IfNotNow🔥 (@IfNotNowOrg) March 13, 2023
وأضافت: “إن حرية الفلسطينيين واليهود لا يمكن أن تأتي إلا من مجتمع حر ومتساوٍ، لقد أكد اليهود الأمريكيون هذا المساء أننا سنكافح من أجل مثل هذا المجتمع “.
وتراجع سموتريتش، في المؤتمر الذي أقيم في واشنطن، عن تعليقاته حول محو حوارة وقال: “لقد خلقت تعليقاتي انطباعًا خاطئًا تمامًا”.
وكانت الولايات المتحدة قد نددت بتصريحات سموتريتش “التي تم حذفها” الأسبوع الماضي، ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين إلى التنصل “علنا وبوضوح” من تلك التعليقات.
وفي وقت سابق، دعت جماعات حقوقية في الولايات المتحدة إلى إصدار حظر دخول ضد سموتريتش، ودعت منظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن” إلى إلغاء تأشيرة سموتريتش وإخضاعه للعقوبات.
وكانت مجموعة T’ruah، وهي مجموعة يهودية لحقوق الإنسان و تمثل أكثر من 2300 حاخام في أمريكا الشمالية، من بين مجموعات المناصرة الذين طالبوا بمنع دخول سموتريتش.
وعلى الرغم من الضغوط التي مورست لمنعه من دخول الولايات المتحدة، وافقت الإدارة الأمريكية على طلب “تأشيرة دبلوماسية” لسموتريتش، إلا أن البيت الأبيض أعلن أن الإدارة لن تلتقي به برغم دخوله أراضيها.