شرعت شيماء دلالي، الرئيسة السابقة للاتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا، بإجراءات قانونية ضد قرار فصلها من رئاسة الاتحاد بدعوى التمييز العنصري والديني.
وأكدت دلالي، وهي ناشطة بريطانية من أصل تونسي أنها ستقاضي الاتحاد الوطني للطلاب في محكمة التوظيف بتهمة الفصل التعسفي.
ووصف مكتب كارتر روك للمحاماة الذي يتابع القضية فصل دلالي بأنه “لا أساس له وتمييزي بطبيعته”، وقال إنها تخطط لمقاضاة الاتحاد بسبب الفصل التعسفي على أساس التمييز العنصري والديني.
“تعتبر دلالي أن إقالتها … جاءت بدافع الكراهية تجاه معتقداتها المحمية المناهضة للصهيونية والمؤيدة للفلسطينيين “- كارتر روك للمحاماة
وقال المكتب في بيان أن دلالي عبرت عن معتقداتها بشكل علني بشأن حق الفلسطينيين في العيش دون احتلال، موضحاً أن معتقداتها المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للصهيونية ترقى إلى كونها معتقدات محمية بحسب قانون المساواة 2010.
أصبحت دلالي أول رئيسة اتحاد طلابي تخسر منصبها في تاريخ الاتحاد الممتد لـ 100 عام بعد أن حقق الاتحاد معها بشأن مزاعم معاداة السامية وكراهية المثلية الجنسية فيما يتعلق بالعديد من التغريدات التي يعود تاريخها إلى عام 2012.
وتعرضت دلالي للتهديدات والإساءة الشخصية بعد انتشار ادعاءات مغرضة ضدها على خلفية تغريدات نشرتها على حسابها في تويتر قيل إنها تؤيد معاداة السامية وتدعو لها.
وقد رفضت دلالي هذه المزاعم وقالت إنها علمت بفصلها من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
“مقلق للغاية“
وشغلت دلالي سابقًا منصب رئيس اتحاد الطلاب في جامعة سيتي في لندن، وتم انتخابها لشغل منصب رئيس الاتحاد الوطني في مارس 2022، في المؤتمر الوطني الأخير للاتحاد، والذي شهد تصويت المئات من المندوبين من جميع أنحاء المملكة المتحدة لها.
وكان من المقرر أن تباشر مهام منصبها الجديد في يوليو من ذات العام ولمدة عامين.
وبعد انتخاب دلالي في أيار/ مايو الماضي، قال وزير التعليم في حكومة المملكة المتحدة إن الوزارة ستقطع العلاقات مع الاتحاد الوطني للطلاب على خلفية مزاعم معاداة السامية، وأنها سوف تستبدله بتمثيل طلابي “بديل”.
وفي بيان صدر الثلاثاء الماضي، قال المجلس الإسلامي البريطاني إن إقالة دلالي “مقلقة للغاية وتثير تساؤلات بشأن الإجراءات القانونية السليمة”.
وأوضح المجلس الذي يمثل مئات المنظمات الإسلامية أنه بعث برسالة إلى الاتحاد الوطني في يوليو بشأن مخاوف حول الإسلاموفوبيا، لكنه لم يتلق أي رد.
وأضاف أن دلالي تعرضت ل “طوفان من الإساءات المعادية للمسلمين”.
وجاء في بيان المجلس أن “العديد من الطلاب المسلمين يخشون من الإسلاموفوبيا التي يواجهونها في الحرم الجامعي، فهذا القرار لن يؤدي إلا إلى المزيد من تلك المخاوف، …، إن الاتحاد مدين بتقديم تفسير لهذا القرار”.