لأول مرة منذ 11 عامًا… وزير الخارجية التركي يزور مصر

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده سترفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء “في أقرب وقت ممكن”.

وجاءت التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم السبت، خلال أول زيارة لكبير الدبلوماسية التركية للقاهرة منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل عقد من الزمان.

وأوضح جاويش أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلتقيان بمناسبة نهاية القطيعة بين البلدين.

وعبر جاويش أوغلو عن سعادته من الخطوات الملموسة لتطبيع علاقات بلاده مع مصر، وتابع:” سنبذل قصارى جهدنا لعدم قطع علاقاتنا مرة أخرى في المستقبل”.

وأشار إلى أن المحادثات حول إعادة السفراء ستجري في الوقت المناسب، اعتمادا على النتائج الإيجابية التي يحققها تقارب البلدين.

ويأتي الاجتماع بعد زيارة قام بها شكري الشهر الماضي إلى تركيا للتعبير عن تضامن بلاده معها عقب زلزالين مدمرين أسفرا عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في أنحاء تركيا وسوريا.

وتوترت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بشدة منذ نحو عقد من الزمان، عندما رفض أردوغان الاعتراف بالسيسي كزعيم شرعي لمصر بعد أن قاد انقلابًا عسكريًا أطاح بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا والحليف لأنقرة، في العام 2013.

وبدأت المحادثات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في البلدين قبل عامين، وزار وفد تركي مصر في مايو 2021 لبحث “التطبيع”، وسط مسعى من تركيا لتخفيف التوترات مع مصر، والإمارات، وإسرائيل، والسعودية.

في نوفمبر من العام الماضي، تصافح السيسي وأردوغان في قطر، فيما اعتبرته الرئاسة المصرية بداية جديدة للعلاقات بينهما.

وعلى الرغم من الخطوات نحو المصالحة، لا يزال البلدان على خلاف حول مجموعة من القضايا في ليبيا والحدود البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط الغني بالغاز، فضلاً عن تواجد أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها القاهرة منظمة إرهابية، في تركيا.

ويأتي التقارب الدبلوماسي في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انخفاض العملة ونقص حاد في العملة الأجنبية.

وقالت الحكومة المصرية الشهر الماضي إن الشركات التركية التزمت باستثمارات جديدة بقيمة 500 مليون دولار في مصر.

مقالات ذات صلة