اجتمع مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أمس الأحد في محاولة لتخفيف التوتر بين الجانبين في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
ويحظى الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد في مدينة شرم الشيخ المصرية بدعم المسؤولين المصريين والأمريكيين والأردنيين.
وهذا هو الاجتماع الثاني خلال عدة أسابيع الذي يحاول فيه الجانبان بناء إطار عمل لتخفيف التوتر المتصاعد في الضفة الغربية.
وعقد الاجتماع الماضي في أواخر فبراير في منتجع العقبة المطل على البحر الأحمر في الأردن، لكنه لم يسفر عن أي تقدم على الأرض بعد أن شن المستوطنون الإسرائيليون فور انتهائه هجوما واسعا على قرية حوارة الفلسطينية قرب نابلس في 26 فبراير.
أدت هجمات المستوطنين في ذلك الوقت الى مقتل فلسطيني وجرح 400 آخرين واحراق ما لا يقل عن 35 منزلاً وإلحاق أضرار بـــ 40 آخرا وحرق وتدمير 100 سيارة.
وتأتي المحادثات في مصر قبل حلول شهر رمضان الذي يحل يوم الخميس القادم والذي يتصادف خلال الشهر المقبل مع حلول عيد الفصح اليهودي.
وغرد عن الوفد الفلسطيني حسين الشيخ على تويتر قائلا أن اللقاء كان يهدف إلى “الدفاع عن حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل علينا”.
وبعد ساعات من الاجتماع الذي انتهى ببيان مشترك يعلن التزام إسرائيل بتعليق المناقشات بشأن المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بناء المستوطنات الإسرائيلية سيمضي قدما.