كشف استطلاع رأي جديد أن أكثر من نصف الفلسطينيين يتوقعون اندلاع انتفاضة جديدة رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فإن 61% من الفلسطينيين الذين استطلعت آراؤهم يتوقعون انتفاضة جديدة، بينما يؤيد 68% منهم تشكيل جماعات مسلحة، مثل عرين الأسود في نابلس، التي لا تلقى التعليمات من السلطة الفلسطينية.
المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: "77% من الفلسطينيين غير راضين عن أداء الرئيس عباس، و70٪ يتوقعون اندلاع انتفاضة مسلحة ثالثة". pic.twitter.com/i3owy5bDLn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 18, 2023
وبينما أعرب 52% عن قلقهم من أن يؤدي تشكيل مثل هذه الجماعات إلى اشتباكات مسلحة مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قال 52% أيضًا أن “مصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في انهيار السلطة الفلسطينية أو حلها”.
وعبرت أغلبية كبيرة، 70%، عن اعتقادهم أن “الإجراءات العقابية” التي تتخذها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ستؤدي إلى مزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين، وقال 71 %من المستطلعين إنهم يؤيدون عملية إطلاق النار على المستوطنين الإسرائيليين التي وقعت في حوارة الشهر الماضي.
وخلال السنوات الماضية، تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال شهر رمضان، حيث فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في القدس الشرقية المحتلة، لا سيما حول المسجد الأقصى، ما أدى في كثير من الأحيان إلى مواجهات مع الفلسطينيين.
وانتهت صلاة الجمعة الأولى في رمضان في المسجد بهدوء على الرغم من القيود الإسرائيلية على الحركة.
لكن الشرطة الإسرائيلية قالت إنها دخلت فناء المسجد لإخراج بعض المصلين الذين زعمت أنهم كانوا يخططون “لخرق النظام العام”.
ومنذ بداية العام، تصاعدت وتيرة العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين مع تزايد الاقتحامات الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة مقارنة بالفترة نفسها في السنوات السابقة.
وأدى مقتل أمير أبو خديجة في بلدة عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم يوم الخميس إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي الإسرائيليين حتى الآن هذا العام إلى 87 على الأقل، من بينهم 16 طفلاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن بداية هذا العام هي الأكثر دموية منذ عام 2000، وهو العام الذي بدأت فيه الانتفاضة الثانية.