جدد المستوطنون مطالباتهم للحكومة الإسرائيلية بالسماح لهم بتأدية طقوس ذبح القرابين الحيوانية في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة بمناسبة عيد الفصح الذي يوافق 5 نيسان/ أبريل.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير يوم الخميس، قال 15 حاخامًا إنه من “المصلحة الوطنية” لإسرائيل أن يُسمح بإقامة الطقوس.
بتقديم مكافآت مالية مغرية.. حاخامات وجماعات يهودية متطرفة يحثون المستوطنين على ذبح قرابين عيد الفصح اليهودي في #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/efhLrFS8DI
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2023
وجاء في الرسالة: “نريد أن نقدم أضحية الفصح في مكانها الصحيح وفي وقتها المناسب رغم كل الصعوبات، نطالب بفتح موقع الهيكل للسماح لرسل شعب إسرائيل بتجديد الأضحية”.
وتدعو الجماعات الإسرائيلية اليمينية بانتظام إلى السماح بتقديم القرابين الحيوانية خلال عيد الفصح في المسجد الأقصى، حيث يتزامن عيد الفصح هذا العام مع شهر رمضان.
وعلى الرغم من أن الحاخامية الكبرى في القدس منعت منذ فترة طويلة العبادة اليهودية في الحرم القدسي، إلا أن بعض الجماعات الدينية دعت إلى السماح لليهود بالصلاة في الموقع.
وبينما قاومت الحكومات الإسرائيلية منذ فترة طويلة مثل هذه الدعوات، خشية رد فعل عنيف من المجتمع الإسلامي العالمي، أيد عدد من الشخصيات في الحكومة الإسرائيلية الجديدة مطالب السماح لليهود بأداء طقوسهم في المسجد الأقصى.
وبعد حرب عام 1967، اتفقت إسرائيل والأردن، باعتبارها صاحبة الوصاية على الحرم القدسي، على السماح لليهود بالوصول إلى المسجد الأقصى دون السماح لهم بالصلاة فيه.
وفي كانون ثاني/ يناير، بعد زيارة مثيرة للجدل للمسجد الأقصى، ادعى بن غفير أنه من “العنصرية” منع اليهود من الصلاة في الحرم.
وبحسب ما ورد، فقد دعا أعضاء حركة المعبد، وهي مجموعات تدافع عن إنشاء معبد ثالث لليهود مكان المسجد الأقصى، أنصارهم لتقديم القرابين والتجمع عند أبواب الأقصى في 5 أبريل للاحتفال بحلول عيد الفصح.
والمسجد الأقصى هو ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام وتحظر فيه صلاة غير المسلمين وطقوسهم وفقًا لاتفاقيات دولية تمتد لعقود.