شنت إسرائيل صباح الأربعاء، غارات جوية على قطاع غزة المحاصر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتدت بوحشية على عشرات المصلين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى ليلة الثلاثاء وأبعدتهم بالقوة من المسجد الذي كانوا يعتكفون فيه بسلام في شهر رمضان المبارك.
وردا على ذلك، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وابلا من 16-18 صاروخا باتجاه إسرائيل، حيث أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ثمانية منها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت مصنعا ومخزنا للأسلحة تابعين للجهاد الإسلامي في فلسطين.
وسُمع دوي انفجارات في أنحاء مختلفة من قطاع غزة جراء القصف الذي ألحق أضرارا بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ووصف المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم القصف الإسرائيلي لقطاع غزة صباح اليوم بــ” المحاولة الفاشلة لمنع غزة من مواصلة دعمها بكل الوسائل لشعبنا في القدس والضفة الغربية”.
تصاعد التوتر
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإخباري الإسرائيلي، فإن القادة السياسيين الإسرائيليين يبحثون عن طرق لنزع فتيل التوتر عشية عيد الفصح اليهودي.
وكان العشرات من الضباط المدججين بالسلاح قد اقتحموا المسجد الأقصى وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاه المئات من الرجال والنساء وكبار السن والأطفال الذيم كانوا يؤدون صلاة قيام الليل في المصلى القبلي.
ثم قام الضباط الإسرائيليون بضرب المصلين بالهراوات وبنادق مكافحة الشغب، مما أدى إلى إصابة الكثيرين قبل اعتقالهم.
وأظهرت مقاطع فيديو من داخل المسجد ضباطا إسرائيليين يضربون الناس بشكل متكرر بالهراوات بينما كانوا مستلقين على الأرض، كما سمعت أصوات صرخات النساء والأطفال وهم يستغيثون طلبا للمساعدة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تلقت عدة تقارير عن وقوع إصابات في المسجد الأقصى لكنها لم تتمكن من تقدير عدد الضحايا حيث منعت القوات الإسرائيلية المسعفين من الوصول إلى الجرحى.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تم إبلاغ الهلال بإجلاء الجرحى الذين أصيبوا في الاقتحام دون التعرف على هوياتهم أو المكان الذي جرى نقلهم إليه.
وقالت وسائل إعلام محلية إن العشرات أصيبوا في الاقتحام الإسرائيلي، وأن الإصابات شملت كدمات وكسور وضيق في التنفس من استنشاق الغاز المسيل للدموع، وإصابة آخرين بفقدان الوعي.