مجموعة مؤيدة لإسرائيل تحرك شكوى ضد جامعة جورج واشنطن بتهمة معاداة السامية

تواجه جامعة جورج واشنطن تحقيقًا فيدراليًا بشأن اتهامات بمعاداة السامية وجهت ضد أستاذة علم النفس في الجامعة لارا شيحي من قبل مجموعة مؤيدة لإسرائيل.

ويأتي هذا التحقيق بعد أسبوع واحد فقط من رفض تحقيق مستقل مزاعم معاداة السامية الموجهة لشيحي استناداً إلى غياب الأدلة والبراهين.

وأعلنت منظمة StandWithUs الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة هذا الأسبوع أن مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم أبلغها اعتزامه قيادة التحقيق في شكوى التمييز الفيدرالية المرفوعة ضد الجامعة.

وكانت المنظمة قد قدمت شكوى فيدرالية في كانون ثاني / يناير ضد الجامعة، زاعمة أن شيحي خلقت بيئة معادية للطلاب اليهود خلال دورة إلزامية حول التنوع خلال فصل خريف 2022.

وتركزت الشكوى حول تعريف معاداة السامية، حيث زعمت المنظمة أن شيحي أدلت بتصريحات مسيئة خلال إنكارها تعرض الطلاب لمعاداة السامية، لكن تحقيقا مستقلا بتكليف من جامعة جورج واشنطن برأ شيحي الشهر الماضي من هذه الاتهامات.

ووجد التحقيق المستقل أن شيحي “اعترفت مرارًا وتكرارًا بمشاعر الطلاب، وأعطتهم مساحة للتعبير عن مخاوفهم، وشجب معاداة السامية باعتبارها خطرًا حقيقيًا وقائمًا”.

وذكر ملخص التحقيق، الذي أجراه مكتب محاماة خاص أن “العديد من العبارات التي تزعم الشكوى أن شيحي أدلت بها كانت إما غير دقيقة أو مجتزأة من سياقها ومحرفة”.

وسادت قضية تعريف معاداة السامية في الأوساط الأكاديمية الأمريكية على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث ضغطت العديد من الجماعات الموالية لإسرائيل على الجامعات لاعتماد تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA)

ويقدم التعريف المذكور 11 مثالًا على معاداة السامية، بينها سبعة تتعلق بإسرائيل، ومع ذلك فقد تم انتقاد التعريف باعتباره محاولة لقمع حرية التعبير، بما في ذلك من قبل العلماء اليهود وشبكة إسرائيل التقدمية.

وخلال الفترة الماضية، قدمت الجماعات الموالية لإسرائيل العديد من الشكاوى الفيدرالية لمكتب الحقوق المدنية ضد الجامعات الأمريكية بسبب مزاعم معاداة السامية.

ففي كانون ثاني/ يناير، أعلن المكتب أنه سيؤجل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتبنى تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية.

وفي شباط/ فبراير قدم العديد من الطلاب الفلسطينيين شكوى بشأن الحقوق المدنية ضد جامعة جورج واشنطن، مطالبين بإجراء تحقيق فيما يقولون إنه كان لسنوات “بيئة عنصرية معادية للفلسطينيين”.

وتذكر الشكوى المقدمة من قبل Palestine Legal نيابة عن ثلاثة طلاب أن الجامعة رفضت تقديم خدمات للطلاب الفلسطينيين لمعالجة الصدمات المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة