تعهد المرشح الرئاسي المشترك للمعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو بأنه سيشارك في إعادة الانتخابات إذا ألغى المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا النتائج.
ستخوض تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في 14 مايو، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة حادة إذ يعتقد الخبراء أن الانتخابات هي التحدي الأكبر لحكم الرئيس رجب طيب أردوغان منذ 20 عامًا.
وفي حديث له مع بي بي سي التركية، قال كيليتشدار أوغلو إن وزير الداخلية سليمان صويلو كان يتصرف كما لو أن الانتخابات في تركيا ليست حالة طبيعية، بل محاولة انقلاب مدعومة من الغرب.
وأضاف: “إن الحكومة نفسها هي من اختارت يوم 14 مايو موعدًا للانتخابات، لا أثق في صويلو ولا بالمجلس الأعلى للانتخابات”.
وأوضح كيليتشدار أوغلو موقفه بالقول إن المجلس الأعلى للانتخابات كان قد ألغى “بشكل غير قانوني” انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول في عام 2019 عندما أظهرت النتائج أن الرئيس الحالي، من حزب العدالة والتنمية الحاكم، كان يخسر بهامش ضيق للغاية، مشيرًا إلى تزوير انتخابي.
الرئيس #اردوغان :
هذا الطاولة لأنها لا تمتلك أي توجه أو مدى أو اتجاه فإنها تتحرك نحو أي اتجاه تدفعها إليه.
يبدو كأن كيليتشدار أوغلو هو من يجلس خلف المقود ولكنه ليس كذلك مهمته فقط هي تصوير الفيديو في المطبخ وعمل قلب على المسرح. pic.twitter.com/dj1J1mGgCz— كوزال (@guzel_olalim) May 5, 2023
وأشار إلى فوز أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري بزعامة كيليتشدار أوغلو بعد ذلك بأغلبية ساحقة في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي أعيد عقدها.
وأضاف: “يمكنهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم، ويمكنهم الذهاب إلى إعادة الانتخابات، كما يمكن للجنة الانتخابات العليا أن تلغيها هذه المرة أيضًا. نحن لا نخاف من الترشح مرة أخرى، نريد فقط أن تكون المنافسة في ظروف وقواعد عادلة “.
وأكد كيليتشدار أوغلو على أن أعضاء حزب الشعب الجمهوري سوف يديرون كل مراكز الاقتراع وسيحافظون على عملية التصويت، قائلا: “لقد قمنا بتدريب أتباعنا لمدة عام ونصف، وسيكون هناك أيضًا محامون في كل المراكز للتدخل إذا استدعت الحاجة”.
وعبر عن ثقته بأن أكثر من خمسة ملايين ناخب من الشباب الذين يقومون بالاقتراع لأول مرة سوف يصوتون لإخراج أردوغان، قائلا: ” إن التعويل الأكبر يقع على الشباب، فهم يريدون الحرية والوظائف.”
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه من المرجح أن يحتفظ تحالف الشعب بزعامة أردوغان بالأغلبية في البرلمان، حتى لو فاز كيليتشدار أوغلو بالرئاسة، كما تظهر التوقعات.
وينتاب المستثمرين والدبلوماسيين الدوليين الشعور بالقلق من أن يؤدي انقسام البرلمان والرئاسة إلى حالة من الجمود تجعل الحكم أمرا صعبًا.
منها التخلّي عن منظومة s-400 الدفاعية الروسية.. ما هي الوعود التي قدّمها كمال كيليتشدار أوغلو لأمريكا حتى تدعمه علنًا وتقود حملته الانتخابية بنفسها؟#الانتخابات_التركية pic.twitter.com/b7QoAu63o2
— نون بوست (@NoonPost) May 6, 2023
وصرح كيليتشدار أوغلو بالقول أنه لن تكون هناك مشكلة بهذا الخصوص في حال فوزه بالرئاسة دون البرلمان.
وقال: “ليست لدينا أغلبية في مجالس المحافظات في اسطنبول وأنقرة رغم أننا فزنا بمكاتب رئاسة البلدية. في النهاية، نستطيع إدارة هذه البلديات دون أي مشكلة”.
وأضاف أنه إذا ما فاز بالانتخابات فلن يقوم بملاحقة أردوغان ومناصريه.