أثارت لعبة فيديو مضافة على متجر Google Play غضب السوريين حيث يهاجم اللاعبون فيها اللاجئين على الحدود التركية السورية باستخدام المنجنيق لإطلاق اللاجئين الذين يحاولون دخول تركيا على متن شاحنات.
وأدان السوريون اللعبة وانتشرت تعليقات ناقدة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها لعبة عنصرية وخبيثة.
وجاء في الملخص الخاص بتعريف اللعبة على متجر Google Play “احمِ حدودك. لا تدعها تمر. ركز على الهدف وانطلق. اترك الباقي للشاحنات”.
بعد الاعتراض على لعبة فيديو اعتبرت مسيئة للاجئين السوريين في تركيا من قبل ناشطين وصحفيين على المتجر..
برأيكم هل الحملات الإعلامية مفيدة في مثل هذه السلوكيات.؟@HussamHamoud#سوريا #تركيا #لعبة #فيديو #عنصرية #المهاجرون_الآنhttps://t.co/eMwp7Biojs— المهاجرون الأن (@immigrantsnow) May 25, 2023
تحمل لعبة “ظفر للسياحة” اسمًا مشابهًا لحملة أطلقتها حزب ظفر اليميني المتطرف بزعامة أوميت أوزداغ لجمع الأموال من اجل ترحيل السوريين.
إلا أن الشركة المطورة للعبة التركية، Gacrux Game Studio، نفت أن يكون لديها أي صلة بأوزداغ.
وقالت: “لعبتنا ليس لها أي علاقة بأوميت أوزداغ. هناك آليات مثل قتل الناس في العديد من الألعاب. يمكنك أن ترى ذلك من خلال النظر إلى الألعاب الشعبية”.
وأوضحت الشركة بالقول أن أيا من ألعابهم الأخرى لم يشجع على “العنصرية أو التمييز أو الجريمة”.
وأضافت: “نعتقد أن بعض ردود الفعل هذه ترجع إلى كلمة” لاجئ “في الصور على صفحة متجر اللعبة، سنزيل هذا المنشور ونعيد نشره”.
المشاعر المعادية للاجئين
على الرغم من أنه تم تحميل اللعبة على ما يبدو على المتجر في أيلول/سبتمبر، إلا أنها أثارت الجدل مرة أخرى خلال موسم الانتخابات التركية حيث أصبحت مسألة اللاجئين السوريين، الذين يبلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين في تركيا، موضوعًا مركزيًا للنقاش السياسي.
وكان أوزداغ، المناهض للاجئين، قد أعلن في وقت سابق يوم الأربعاء أنه سيدعم مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو في جولة الإعادة الرئاسية يوم الأحد المقبل.
ذلك أن كلا من كيليتشدار أوغلو والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان لم يتمكنا من تأمين أكثر من 50 %من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 أيار/ مايو، ما أدى إلى التوجه إلى جولة ثانية.
وقال أوزداغ إنه اتفق مع كيليتشدار أوغلو على إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية في غضون عام كجزء من تحالفهم.
وقبل جولة الإعادة، صعد كيليتشدار أوغلو من لهجته القومية، ووعد بطرد “10 ملايين” مهاجر من البلاد إذا تم انتخابه، بينما قال أردوغان إن حكومته لديها خطة للسماح لمليون سوري بالعودة.