إسرائيل تترقب نتائج المساعي الأمريكية لمساعدتها في التطبيع مع السعودية

صرح مسؤول إسرائيلي كبير، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تُبقي إسرائيل “في حالة من الضبابية” بشأن جهودها للتوسط في اتفاق تطبيع بين حليفتها إسرائيل والسعودية، معربًا عن شكوكه بشأن حدوث أي انفراج.

قال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: “ليس لدينا علم، في الوقت الراهن، بما يحدث في الممرات السعودية الأمريكية”.

وأفاد هنغبي أن السعوديين ينتهجون دبلوماسية “ثلاثية” من خلال وضع شروط على كل من واشنطن وإسرائيل مقابل تطبيع العلاقات.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في آذار/ مارس أن الرياض طلبت من إدارة بايدن التزامات أمنية أقوى، وتسريع مبيعات الأسلحة، والمساعدة في برنامجها النووي المدني مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولطالما كانت جميع هذه القضايا معلقة بين السعوديين وواشنطن لسنوات، لكن الجديد يكمن بالكشف عن مطالب الرياض.

ويعتبر هنغبي هذه المسألة بأنها “معضلة أمريكية”، متجاهلاً الطريقة التي قد ترد بها إسرائيل، فليس لدى إسرائيل حق النقض (الفيتو) الرسمي بشأن مبيعات الأسلحة الأمريكية أو القضايا النووية، لكن واشنطن تشاورت منذ فترة طويلة مع أقرب حليف لها لضمان احتفاظها بـ “التفوق العسكري النوعي” ضد الدول العربية.

حتى بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات في عام 2020 كجزء من اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يعارض بيعها طائرات F-35، متذرعاً بضرورة توازن القوى العسكرية في المنطقة.

وقال هنغبي إن إسرائيل ستكفل أي اتفاق مع السعودية يلتزم بهذه القاعدة. وقال أيضًا إن جهود الرياض للحصول على مساعدة أمريكية في برنامجها النووي المدني يجب أن تزيل اللوائح الأمريكية لمكافحة الانتشار أولاً، لكنه أضاف أن أي صفقة سعودية أمريكية لن تحقق تقدمًا دون استشارة إسرائيل.

كما طالب السعوديون بتنازلات إسرائيلية، ففي كانون الثاني/ يناير، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة لن تطبع العلاقات مع إسرائيل حتى يتم منح الفلسطينيين دولة.

وواجهت جهود إسرائيل لتعميق وتمديد اتفاقات إبراهيم تحديات وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة وخاصة حول المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام.

مقالات ذات صلة