لم يحتمل الطفل الفلسطيني محمد التميمي ابن العامين، آلام رصاصة إسرائيلية أصابته في رأسه ليرتقي شهيدًا، بعد أقل من 90 ساعة على إصابته برصاص قناص إسرائيلي.
و بحسب شهود عيان، أصيب الطفل محمد التميمي ووالده هيثم التميمي يوم الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بينما كانا داخل سيارة متوقفة خارج منزلهما في قرية النبي صالح.
الطفل محمد التميمي، عامين ، قُتل بدم بارد برصاص جندي إسرائيلي.. جمعيات حقوق الطفل عالسمع؟ pic.twitter.com/MPL6i16xbc
— فاطمة فتوني | Fatima ftouni (@ftounifatima) June 5, 2023
وأصيب هيثم برصاصة في صدره نقل على إثرها إلى مستشفى في رام الله فيما أصيب ولده محمد بجروح خطيرة في رأسه مما استدعى نقله إلى مستشفى إسرائيلي حيث ظل على أجهزة الإنعاش حتى أعلن عن وفاته صباح اليوم.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الطفل الصغير ووالده، بزعم الاشتباه بأنهما مقاتلين فلسطينيين.
وداع الطفل محمد التميمي الذي ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة النبي صالح برام الله. pic.twitter.com/HN6s2Wz8mP
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 5, 2023
وزعم الجيش في بيان إن عناصره أطلقوا النيران رداً على مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين قيل إنهم استهدفوا مستوطنة قريبة بالذخيرة الحية قبل ذلك بدقائق.
وقال باسم التميمي، أحد أقارب الأسرة والناشط المحلي، إن محمد وهيثم كانا في سيارة على وشك المغادرة، وما إن تحركت السيارة حتى أطلق جنود الاحتلال النار تجاههم.
وأضاف: “إن القوات الإسرائيلية تمركزت بالقرب من المنزل وأطلقت الرصاص الحي على السيارة”.
ولطالما شهدت قرية النبي صالح الواقعة شمال غرب مدينة رام الله مسيرات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تداهم البلدة بشكل مستمر.
وبحسب باسم، قُتل ما لا يقل عن 27 من سكان القرية منذ عام 1967، وأصيب 400 منذ عام 2009، فيما اعتقل 400 آخرون.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 119 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية هذا العام و 34 آخرين في قطاع غزة، من بينهم ما لا يقل عن 25 طفلاً.