لضمان محاسبة القاتل.. سيناتور أمريكي يطالب برفع السرية عن تقرير حول مقتل شيرين أبو عاقلة

قال السناتور الأمريكي كريس فان هولين إن تقرير الإدارة الأمريكية حول مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة غير قادر على تقديم معلومات جديدة عن وفاتها بسبب منع محققي واشنطن من الوصول إلى الشهود الرئيسيين.

وأشاد فان هولين، الذي تمكن أخيرًا من إلقاء نظرة على التقرير الخاص بمقتل أبو عاقلة على يد القوات الإسرائيلية بعد أسابيع من المطالبة بالحصول على التقرير من وزارة الخارجية، بإدارة بايدن لاستكمالها المراجعة.

وقال في بيان ظهر يوم الاثنين: “لم يتم السماح لمجلس الأمن وفريقه بالوصول إلى الشهود الرئيسيين وبالتالي لم يتمكنوا من إجراء تحقيق مستقل في مقتل شيرين أبو عاقلة “.

وأضاف البيان: “وعلى هذا النحو، فإن تقرير التلخيص هذا لا يلقي ولا يمكن أن يلقي ضوءًا جديدًا على الحالة الذهنية للفرد المسؤول عن إطلاق الرصاصة القاتلة”.

وأوضح السناتور أن التقرير، الذي لا يزال سريًا، يقدم بعض المعلومات عن الوحدة في القوات الإسرائيلية التي كانت تعمل في المنطقة أثناء إطلاق النار عليها.

كما دعا السيناتور الأمريكي الإدارة إلى رفع السرية عن التقرير بالكامل، قائلاً: “بعد اطلاعي على تقرير مجلس الأمن الأمريكي، أحث الإدارة على رفع السرية على الفور عنه بالكامل”.

“أعتقد اعتقادا راسخا أن إصدار التقرير العلني أمر حيوي لضمان الشفافية والمساءلة في مقتل المواطنة والصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة ولتجنب الوفيات غير المشروعة في المستقبل، وهي أهداف يجب أن ندعمها جميعًا”- السناتور الأمريكي كريس فان هولين

قُتلت شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية الأمريكية المخضرمة في قناة الجزيرة العربية، برصاص القوات الإسرائيلية في 11 مايو 2022 أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، كما أصيب زميلها علي الصمودي بالرصاص.

وفي تموز/ يوليو الماضي، استخدمت وزارة الخارجية ملخصًا أوليًا من مجلس الأمن الأمريكي وخلصت إلى أن إطلاق النار الإسرائيلي من المحتمل أن يكون قد تسبب بمقتل أبو عاقلة، لكن لم يكن هناك داع للاعتقاد بأنه كان متعمدًا.

وفيما يجد فان هولين هذا الاستنتاج أكثر موضوعية من الملخص الأولي، إلا أنه يعتقد أن التفاصيل الكاملة لا زالت غير معروفة للجمهور، منتقداً وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بسبب التأخير في إصداره خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ.

وخلال العام الماضي، دعا العشرات من المشرعين الأمريكيين واشنطن إلى إجراء تحقيق مستقل في جريمة القتل، باعتبار أن أبو عاقلة مواطنة أمريكية.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر تحقيقاً في جريمة القتل، ومع ذلك، أبلغ البيت الأبيض إسرائيل في وقت لاحق أنه لم يكن وراء التحقيق.

مقالات ذات صلة