أسير فلسطيني من غزة يُرزق بأربعة توائم عن طريق نطفه المهرّبة

أنجبت زوجة الأسير الفلسطيني أحمد الشمالي من مدينة غزة بـ 4 توائم، حملت بهم عن طريق “نٌطف مُهرّبة”، من زوجها في سجون الاحتلال.

وقد أنجبت زوجة الأسير “الشمالي”، أطفالها الأربعة مطلع أيار/ مايو المنصرم، في مستشفى المقاصد بالقدس، وتم تحويلهم إلى قسم “الخداج وحديثي الولادة” قبل أن يغادروه اليوم برفقة والدتهم إلى قطاع غزة.

وأفادت الزوجة أنّ التوائم ولدوا في الأسبوع الـ 32 من الحمل، وهم 3 ذكور وأنثى، أسموهم عبد الرحمن، وكنان، وريان، ونجاح.

واعتقل الأسير الشمالي (38 عامًا) من سكان حي الشجاعية شرقي غزة، في آب/ أغسطس عام 2008، وحُكم عليه بالسجن 18 عاما، فيما تفصله عن الحرية 3 سنوات.

وقالت رسمية شمالي البالغة من العمر 38 عامًا والمقيمة في حي الشجاعية في غزة، إن محاولاتها للحمل باستخدام الحيوانات المنوية المهربة بدأت في عام 2018.

وأوضحت أن المحاولتين الأوليين فشلتا، لكن المحاولة الثالثة التي تمت في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 أثبتت نجاحها وأصبحت حاملًا بأربعة أطفال.

وأضافت رسمية أن حملها كان مليئاً بالتحديات بسبب وزن الحمل الرباعي، وانها التزمت بنصيحة الأطباء بعدم تقليل عدد الأجنة في رحمها مما قد يؤثر على حملها.

وقالت والدة أحمد، نجاح شمالي، إن “الاسرى يواصلون تحدي الاحتلال بكافة اشكاله، حتى من خلال تهريب الحيوانات المنوية لانجاب سفراء الحرية”.

يلجأ الأسرى الفلسطينيون وأسرهم إلى خيار الحمل من خلال الحيوانات المنوية المهربة، باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتاحة لأولئك الذين يقبعون ف بالسجون لفترات طويلة أو غير محددة، في ظل تقييد الزيارات العائلية.

وبحسب ما ورد يُسمح لبعض الأسرى الفلسطينيين بالزيارات الزوجية حيث يتم منحهم وقتاً خاصاً مع زوجاتهم، لكن العديد منهم يقرر عدم اختيار ذلك بسبب انعدام الثقة فيما يتعلق بقضايا الخصوصية.

وبولادة الأربعة توائم لأحمد ورسمية، يرتفع عدد الأطفال الذين ولدوا لآباء داخل السجون الإسرائيلية خلال السنوات العشر الماضية إلى 122، بحسب العربي الجديد.

وفي آب/ أغسطس 2012، أصبح عمار الزبن أول أسير فلسطيني يُعرف بأنه أنجب طفلاً من زوجته باستخدام حيوانات منوية مهربة.

ومنذ ذلك الحين، بات يُنظر إلى تهريب الحيوانات المنوية على أنه جزء أساسي من النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

إلا أن عملية التهريب المستخدمة لا تزال محاطة بالسرية، حيث تتحمل أسرة السجين مسؤولية توصيل الحيوانات المنوية إلى مختبرات خاصة.

وفي حالة الشمالي بدأت العملية بعد يومين من استلام الحيوانات المنوية المهربة وتسليمها للمختبر.

وقال عبد الله قنديل، مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن رغبة الأسرى الفلسطينيين في إنجاب الأبناء أثناء وجودهم في السجن “ترمز إلى قدرتهم على خلق الحياة رغم الألم والقيود والسجن”.

وقال قنديل ” إنه تحدٍ لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الانتقاص من معنوياتهم داخل جدران السجن”.

وبحسب مجموعة الضمير الحقوقية، هناك 5000 أسير سياسي فلسطيني في السجون الإسرائيلية حتى حزيران/ يونيو 2023.

مقالات ذات صلة