مضيفة طيران في “رايان إير” تعلن عن هبوط طائرتها في فلسطين المحتلة بدل تل أبيب!

قدمت شركة الطيران الأيرلندية رايان إير يوم الجمعة اعتذاراً عما وصفته بالـ “خطأ غير المقصود”، بعد أن أعلن أحد أفراد الطاقم المتواجد على متنها أن وجهة الرحلة التي انطلقت من بولونيا إلى تل أبيب هي “فلسطين المحتلة”.

وبحسب قناة i24NEWS الإسرائيلية، فقد قالت المضيفة في رحلة 10 حزيران/ يونيو إن “جميع الركاب مطالبون بالعودة إلى مقاعدهم حيث كانت الطائرة على وشك الهبوط في تل أبيب بفلسطين المحتلة”.

وأثار الإعلان، الذي صدر باللغتين الإنجليزية والإيطالية، شكاوى العديد من الركاب.

وقالت الشركة التي تقدم الرحلات بأسعار منخفضة التكلفة إن أحد أفراد طاقمها المبتدئ أصدر إعلانًا روتينيًا بشأن هبوط الطائرة وقال “بالخطأ” “فلسطين” بدلاً من “تل أبيب”.

وأوضح البيان: “كان هذا خطأً غير مقصود وتم تصويبه على الفور والاعتذار عنه من قبل مسؤول الطاقم”.

وأشار إيدي ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير، إلى أن طاقم الطائرة أصدر اعتذارًا أثناء الرحلة، لكن الركاب “استمروا في إساءة معاملة أفراد الطاقم”، الذي استدعى الشرطة لاستقبال الطائرة عند هبوطها.

وأكد ويلسون في بيان آخر أن “الإشارة إلى تل أبيب على أنها موجودة في أي دولة غير إسرائيل ليس من سياسة الشركة أو من ممارساتها”، مبيناً أنه تم التحدث إلى عضو الطاقم المعني وإصدار تحذير له لضمان عدم تكرار مثل هذا الخطأ أبدًا”.

كما قدم رئيس شركة الطيران اعتذاراً لمركزSimon Wiesenthal، وهي منظمة يهودية لحقوق الإنسان، وللسفير الإسرائيلي في أيرلندا.

وقال المركز في رسالة لريان إير إنه تلقى “شكاوى عديدة” حول الحادث وحث شركة الطيران على التحقيق في الأمر.

وجاء في الرسالة: “إذا اعتبرت شركة ريان إير أن تل أبيب موجودة في فلسطين، فربما ينبغي عليها التعامل مع السلطة الفلسطينية فقط”، وغرد عبر تويتر “يمكن لإسرائيل والإسرائيليين أن يشقوا طريقهم بأنفسهم من وإلى الدولة اليهودية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شركات الطيران لقضايا المنطقة الساخنة، ففي عام 2002، نشب جدال بين ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية وطاقم الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى تل أبيب بعد أن وصف طيار وجهتها النهائية بأنها “إسرائيلية فلسطينية”.

وبعد ذلك بعام، قال طيار تابع لشركة أليطاليا “مرحبًا بكم في فلسطين” عندما هبط في تل أبيب، مما أدى إلى ردود فعل قوية بين الركاب.

وأرسلت شركة الطيران اعتذارًا إلى السفير الإسرائيلي في إيطاليا، وقالت إن الطيار لن يطير إلى إسرائيل بعد الآن.

مقالات ذات صلة