بعد ست سنوات من القطيعة، استأنفت كل من قطر والإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين العلاقات الدبلوماسية وقررت الدولتان إعادة فتح سفارتي البلدين بشكل فوري.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الخطوة جاءت انطلاقا من “حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية” واتفاقية العلا التي تم توقيعها في المملكة العربية السعودية عام 2021 من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتخفيف سنوات من التوتر.
انطلاقا من اتفاق العلا.. قطر والإمارات تقرران إعادة التمثيل الدبلوماسي pic.twitter.com/vIQCU0XLVs
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 19, 2023
وبدورها، قالت قطر إن وزير خارجيتها ورئيس وزرائها، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحدث إلى نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يوم الاثنين بينما أعادت الدولتان فتح بعثتيهما الدبلوماسية، كما يجري إعادة فتح قنصلية قطر في دبي.
وفي عام 2017، قطعت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين جميع العلاقات مع قطر وفرضت مقاطعة صارمة بعد خلافات حول السياسة الخارجية، وكانت الدول المقاطعة اتهمت الدوحة برعاية الإرهاب وهو ما ينفيه القطريون.
لكن في السنوات الأخيرة، شهد الشرق الأوسط عملية مصالحة إقليمية واسعة، حيث استأنفت المملكة العربية السعودية ومصر العلاقات مع قطر في عام 2021.
وبالمثل، تصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو حليف وثيق للحكومة القطرية، مع الإمارات والسعودية في السنوات الأخيرة.
وكانت أنقرة قد عارضت الإمارات بسبب عدة أزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك في ليبيا، حيث دعم الجانبان مختلف الأطراف المتحاربة.
وكانت العلاقات بين تركيا والسعودية قد تراجعت إلى الحضيض بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في اسطنبول عام 2018، في عملية ربطتها أنقرة بحكومة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لكن أردوغان التقى العام الماضي مع ولي العهد في مدينة جدة في السعودية، مما أدى إلى تخفيف حدة التوترات.
ومن بين الاتهامات الموجهة لقطر في عام 2017 من قبل منتقديها الخليجيين أن الدوحة كانت قريبة جدًا من إيران.
حيث وقعت المملكة العربية السعودية وإيران في نيسان/ أبريل اتفاقية تاريخية في بكين، وأعادت فتح السفارات والقنصليات في بلديهما.