أظهرت إحدى كاميرات المراقبة المثبتة في مسجدٍ بقرية عوريف لقطاتٍ لمستوطنٍ إسرائيليٍ وهو يغادر المسجد برفقة كلب، ويقوم بتدنيس أحد المصاحف.
وشوهد المستوطن في الفيديو وهو يمزق صفحات من القرآن ويلقيها على الأرض أمام المسجد بينما ينظر إليه مستوطنون ملثمون آخرون.
"دخلوا المسجد بالكلاب ومزقوا المصاحف".. مقطع يوثق اعتداء مستوطنين على مسجد في قرية عوريف جنوبي #نابلس بالكلاب، وتكسيرهم نوافذه وتمزيق نسخ من #القرآن_الكريم، و #أنقرة تدين الاعتداء وتطالب بتقديم المستوطنين إلى العدالة بأقرب وقت. pic.twitter.com/s9qjryIlaH
— TRT عربي (@TRTArabi) June 23, 2023
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الملثمين أنفسهم أضرموا النار في مدرسة وحاولوا حرق منازل المواطنين والمسجد أيضًا.
وقال سكان القرية القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية أن المستوطنين دخلوا القرية من اتجاه مستوطنة يتسهار القريبة.
وأفادت الأنباء أن حادثة تدنيس المسجد وقعت خلال أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون في القرية يوم الأربعاء، في حين ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن أحداً من المستوطنين الذين نفذوا تلك الاعتداءات لم يتعرض للاعتقال.
وجاء في بيان صادر عن منظمة “يش دين” الاسرائيلية لحقوق الانسان أن “اعتداءات المستوطنين تتواصل دون بذل أي جهد من قبل الجيش الإسرائيلي لوقفها”.
وبحسب المنظمة فإن “اللقطات المروعة تظهر أن هدف المستوطنين الوحيد هو إثارة الشغب من خلال ارتكاب مذابح منظمة”.
واقتحم المستوطنون الإسرائيليون عدة بلدات فلسطينية في الضفة الغربية ليلة الثلاثاء، وأضرموا النار في السيارات والأراضي الزراعية وهاجموا المنازل، في مشاهد تذكر بمذبحة في وقت سابق من هذا العام في قرية حوارة.
وهاجم مئات المستوطنين بينهم العديد من المسلحين بلدة ترمسعيا يوم الأربعاء الماضي تحت حماية الجنود الإسرائيليين.
وهاجم المستوطنون السكان الفلسطينيين ودمروا ممتلكاتهم وقتل فلسطيني يبلغ من العمر 27 عاما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، يوم الأربعاء “ندين أعمال العنف هذه ونقدم تعازينا لعائلات المتضررين”، مؤكداً أنه “يجب متابعة المساءلة والعدالة بنفس القدر من الصرامة في جميع حالات العنف المتطرف”.