ترجمة وتحرير: نجاح خاطر
وجد طالبان مغربيان نفسيهما شاهدين، عن غير قصد، على إحدى أكبر الأحداث التي وقعت في روسيا في السنوات الأخيرة، وهي محاولة الانقلاب قصيرة الأمد ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت.
فقد التقطت كاميرا قناة نويل ريبورتس التي تغطي النزاعات عبر الإنترنت، مجموعة من الطلبة في مدينة روستوف جنوب روسيا، وهم يتحدثون عن استيلاء مجموعة فاغنر على المدينة.
وشوهد العشرات يفرون من انفجارات مدوية بينما تبادلت القوات شبه العسكرية إطلاق النار مع الجيش الروسي، فيما توجه المراسل الصحفي إلى الطلاب المرتبكين الذين سمعهم يقولون “نحن خائفون للغاية”.
وقال طالب مغربي للمراسل:” إنه أمر غير مألوف للغاية، هذه المرة الأولى التي أرى فيها هذه الأشياء”. في حين أضافت زميلته الشابة المغربية “لا نعرف ما يحدث، نحن خائفون للغاية”.
ولم يكن الطلاب المغاربة يتوقعون عندما اختاروا الدراسة في روستوف أون دون، أنهم سيعودون إلى بلدهم حاملين الكثير من القصص عن المدينة الروسية الوادعة.
ولا يعرف على وجه التحديد عدد الطلاب المغاربة الذين يعيشون في روستوف أون دون أو في روسيا ككل، لكن المدينة تحتضن جامعة روستوف الطبية الحكومية، وهي أكبر مركز للتدريب والبحث في جنوب روسيا.
وتقدم روسيا كل عام 100 منحة دراسية للطلاب المغاربة، ولكن يُعتقد على نطاق واسع أن المزيد من الطلاب يأتون إلى البلاد للدراسة.
ويوم السبت، قال رئيس فاغنر يفغيني بريجوزين، الذي قاد تمردًا لإسقاط القادة في موسكو، إن مقاتليه استولوا على مقر قيادة الجيش في روستوف أون دون “دون إطلاق رصاصة واحدة” وادعى أنه يحظى بدعم السكان المحليين.
وكانت مقاتلو فاغنر قد عبروا ليلاً إلى روسيا من الأراضي المحتلة في أوكرانيا واستولوا على مقر الجيش في المدينة الجنوبية، وهي مركز عمليات رئيسي لموسكو التي تواصل حربها في أوكرانيا.
ثم تقدمت قوات فاغنر شمالًا وتموضعت على بعد حوالي أربع ساعات من موسكو عندما تم وقف التمرد، حيث قال بريغوزين إنه يريد “تجنب إراقة الدماء”، موضحاً أنه “أمر قواته بمغادرة روستوف”.
وأُعلن لاحقًا أنه سيتم نفي بريغوزين من روسيا إلى بيلاروسيا كجزء من تسوية تم التوصل لها مع بوتين بوساطة بيلاروسيا.
وندد بوتين بتصرفات فاغنر ووصفها بأنها “تمرد مسلح” وتعهد بمعاقبة المرتزقة المتمردين.